hero_lazio
10-19-2007, 09:15 PM
السلام عليكم:.
http://www.aljazeerasport.net/NR/rdonlyres/82739306-338E-4508-B850-CAF77435CE86/72904/eto_kanouteh_B.jpg
على مدار الشهرين المقبلين سيكون تفكير اللاعبين الأفارقة المحترفين في الأندية الأوروبية الكبيرة منصبّاً على حسم الصراع التقليدي بين تلبية نداء الوطن وتأدية واجباتهم مع الأندية التي يرتدون قمصانها.
وسيكون على جميع هؤلاء اللاعبين الإجابة على السؤال الذي يطرح نفسه دائماً قبل بطولة كأس الأمم الأفريقية التي تقام كل عامين وقبل الارتباطات الرسمية الأخرى للمنتخبات الأفريقية على مستوى تصفيات كأس أفريقيا وكأس العالم وغيرها من البطولات الرسمية وهو "هل أؤدي واجبي تجاه بلدي وألعب مع المنتخب الوطني في كأس أفريقيا 2008 في غانا مطلع العام المقبل"؟
ويدرك اللاعبون الأفارقة جيداً أن أنديتهم الأوروبية ترفض غيابهم عن صفوفها لمدة تصل إلى خمسة أسابيع في هذه الفترة العصيبة من الموسم.
واعترف تكسيكي بيغريستين مدير الكرة في نادي برشلونة الإسباني لكرة القدم إلى وسائل الإعلام هذا الأسبوع بأنه طلب من نجمي الفريق الكاميروني صامويل إيتو والايفواري يايا توريه عدم المشاركة مع منتخبي بلديهما في البطولة الأفريقية.
ضغوط الأندية والوطن
وينتظر أن تمارس أندية أوروبية أخرى ضغوطاً مشابهةً على لاعبيها الأفارقة في الفترة المقبلة لكن اللاعبين يتعرضون لضغوط كبيرة أيضاً من الاتحادات الوطنية للعبة في بلادهم ومن عائلاتهم وأصدقائهم الذين يطالبونهم بتلبية نداء المنتخب واللعب في كأس أفريقيا 2008.
وفي معظم الحالات يرضخ اللاعبون لغريزتهم وحسهم الوطني ويوافقون على الانضمام لمنتخباتهم.
لكن من المؤكد أن هؤلاء اللاعبين يعيشون حالياً بين المطرقة والسندان ويجتذبون تعاطف الجميع حيث لا يرغبون على الإطلاق في هدم العلاقة الجيدة التي تربطهم بأنديتهم التي يحصلون منها على المال لكنهم يرفضون أيضا أن يخذلوا بلدهم.
والمرجح أن اللاعبين الأفارقة يضعون دائماً في اعتبارهم العودة إلى موطنهم الأصلي بعد انتهاء رحلة احترافهم في أوروبا حيث يبدأ الكثيرون منهم في إقامة مشروعات اجتماعية معتمدين في نفقاتهم على ما ادخروه من أموال خلال احترافهم في أوروبا.
لكن أنديتهم الأوروبية التي تدفع لهم رواتب باهظة تشعر بالنفور أيضاً تجاه فقد جهودهم لمدة شهر أو أكثر.
بل والأكثر من ذلك أن هذه الأندية تشعر بالقلق دائماً من عودة اللاعبين في شباط/فبراير بعد انتهاء البطولة وهم يعانون من الإرهاق وربما من بعض الإصابات.
إيتو وتوريه بانتظار الشفاء
ويخضع إيتو وتوريه أيضاً في الوقت الحالي لبرنامج علاجي بسبب الإصابة في العضلات.
ولم يستطع بيغريستين التوقف عن الإشارة على أن كأس أفريقيا قد لا يساعد اللاعبين على الوصول لقمة مستواهما قبل دخول الموسم الأوروبي في مراحله الحاسمة.
ولم يبد إيتو أي رد فعل علني على طلب بيغريستين بشأن عدم المشاركة في البطولة الأفريقية.
وكان إيتو قد أزعج وضايق العديد من مشجعي برشلونة بإصراره على المشاركة مع منتخب بلاده في كاس الأمم الأفريقية الخامسة والعشرين التي أقيمت في مطلع العام الماضي في مصر.
ولكن المقربين من إيتو قالوا إنه يستشيط غضباً في الوقت الحالي وقد ينفجر في أية لحظة.
وما يضاعف من سخرية الموقف أن إيتو حصل الأربعاء على الجنسية الإسبانية بعدما قضى عشر سنوات في إسبانيا لكن الدولة التي تسكن قلبه بالتأكيد هي بلده الأصلي الكاميرون.
جدولة البطولات
والمؤكد أن الفوضى والضوضاء التي تحيط بكأس الأمم الأفريقية نتجت عن أخطاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حيث يتحدث السويسري جوزيف بلاتر رئيس الـ"فيفا" منذ سنوات بشأن وضع "جدول زمني موحد لمنافسات كرة القدم في العالم كله.
ونجح بلاتر أخيراً في موازاة جداول الارتباطات الرسمية في أوروبا وأميركا الجنوبية لكن ذلك لم يحسم بعد بالنسبة لباقي قارات العالم.
وتسببت بطولة كأس الأمم الأفريقية في أجواء غاضبة كثيفة في العاصمة البريطانية لندن قبل أربع سنوات ففي تموز/يوليو 2003 تعاقد توتنهام الإنكليزي مع المهاجم المالي فريدريك كانوتيه المولود في ليون الفرنسية من فريق ويستهام.
وبعدها بستة شهور فقط ثار غضب توتنهام بعدما أصر كانوتيه على المشاركة مع منتخب مالي في كأس الأمم الأفريقية 2004 في تونس نظراً لأن مالي هي موطنه الأصلي الذي ينتمي إليه والداه.
وذكر مسؤولو توتنهام آنذاك أنهم لم يكونوا ليتعاقدوا معه لو علموا بذلك سابقاً.
مشكلة كانوتيه تتكرر
وسجل كانوتيه أربعة أهداف في البطولة الأفريقية نفسها ليصل فريقه إلى الدور نصف النهائي بعد أن قدم الفريق مجموعة من أفضل عروضه في تاريخ بطولات كأس الأمم الأفريقية منذ بداية إقامة البطولة في العام 1957.
لكن كانوتيه دخل في صراع ومشاكل مع مسؤولي توتنهام دفعتهم لبيع اللاعب إلى إشبيليه الإسباني.
لكن كانوتيه أصبح الطرف الذي ضحك أخيراً حيث سجل عدداً من الأهداف المؤثرة في انتصارات إشبيليه على مدار الموسمين الماضيين اللذين توج فيهما الفريق بلقب كأس الاتحاد الأوروبي لموسمين متتاليين.
لكن إشبيليه لن يضحك في الفترة المقبلة نظراً لأنه سيفتقد جهود اللاعب لمدة قد تصل على خمسة أسابيع بسبب مشاركته مجدداً في بطولة كأس الأمم الأفريقية.
من جهته أعلن إيتو أن مشاركته مع منتخب بلاده في بطولة كأس الأمم الأفريقية ليست بيده.
وقال إيتو: "سألعب حيث يطلب مني فلست الرئيس ولا يمكنني فعل شيء في هذا الأمر، أتفهم مخاوف النادي لكني أيضاً أتفهم مخاوف بلدي وعلى الطرفين التوصل لحل المشكلة".
ورفض إيتو تحديد موعد لعودته للملاعب وقال الأطباء إنهم يتوقعون غياب إيتو لشهرين على الأقل.
وقال إيتو: أحتاج للشفاء دون تعجل لأن أهم شيء هو عودتي لقيادة الفريق للانتصارات لا أريد أن أعود لأشكل عبئاً".
المصدر:. (http://www.aljazeerasport.net/NR/exeres/82739306-338E-4508-B850-CAF77435CE86.htm)
http://www.aljazeerasport.net/NR/rdonlyres/82739306-338E-4508-B850-CAF77435CE86/72904/eto_kanouteh_B.jpg
على مدار الشهرين المقبلين سيكون تفكير اللاعبين الأفارقة المحترفين في الأندية الأوروبية الكبيرة منصبّاً على حسم الصراع التقليدي بين تلبية نداء الوطن وتأدية واجباتهم مع الأندية التي يرتدون قمصانها.
وسيكون على جميع هؤلاء اللاعبين الإجابة على السؤال الذي يطرح نفسه دائماً قبل بطولة كأس الأمم الأفريقية التي تقام كل عامين وقبل الارتباطات الرسمية الأخرى للمنتخبات الأفريقية على مستوى تصفيات كأس أفريقيا وكأس العالم وغيرها من البطولات الرسمية وهو "هل أؤدي واجبي تجاه بلدي وألعب مع المنتخب الوطني في كأس أفريقيا 2008 في غانا مطلع العام المقبل"؟
ويدرك اللاعبون الأفارقة جيداً أن أنديتهم الأوروبية ترفض غيابهم عن صفوفها لمدة تصل إلى خمسة أسابيع في هذه الفترة العصيبة من الموسم.
واعترف تكسيكي بيغريستين مدير الكرة في نادي برشلونة الإسباني لكرة القدم إلى وسائل الإعلام هذا الأسبوع بأنه طلب من نجمي الفريق الكاميروني صامويل إيتو والايفواري يايا توريه عدم المشاركة مع منتخبي بلديهما في البطولة الأفريقية.
ضغوط الأندية والوطن
وينتظر أن تمارس أندية أوروبية أخرى ضغوطاً مشابهةً على لاعبيها الأفارقة في الفترة المقبلة لكن اللاعبين يتعرضون لضغوط كبيرة أيضاً من الاتحادات الوطنية للعبة في بلادهم ومن عائلاتهم وأصدقائهم الذين يطالبونهم بتلبية نداء المنتخب واللعب في كأس أفريقيا 2008.
وفي معظم الحالات يرضخ اللاعبون لغريزتهم وحسهم الوطني ويوافقون على الانضمام لمنتخباتهم.
لكن من المؤكد أن هؤلاء اللاعبين يعيشون حالياً بين المطرقة والسندان ويجتذبون تعاطف الجميع حيث لا يرغبون على الإطلاق في هدم العلاقة الجيدة التي تربطهم بأنديتهم التي يحصلون منها على المال لكنهم يرفضون أيضا أن يخذلوا بلدهم.
والمرجح أن اللاعبين الأفارقة يضعون دائماً في اعتبارهم العودة إلى موطنهم الأصلي بعد انتهاء رحلة احترافهم في أوروبا حيث يبدأ الكثيرون منهم في إقامة مشروعات اجتماعية معتمدين في نفقاتهم على ما ادخروه من أموال خلال احترافهم في أوروبا.
لكن أنديتهم الأوروبية التي تدفع لهم رواتب باهظة تشعر بالنفور أيضاً تجاه فقد جهودهم لمدة شهر أو أكثر.
بل والأكثر من ذلك أن هذه الأندية تشعر بالقلق دائماً من عودة اللاعبين في شباط/فبراير بعد انتهاء البطولة وهم يعانون من الإرهاق وربما من بعض الإصابات.
إيتو وتوريه بانتظار الشفاء
ويخضع إيتو وتوريه أيضاً في الوقت الحالي لبرنامج علاجي بسبب الإصابة في العضلات.
ولم يستطع بيغريستين التوقف عن الإشارة على أن كأس أفريقيا قد لا يساعد اللاعبين على الوصول لقمة مستواهما قبل دخول الموسم الأوروبي في مراحله الحاسمة.
ولم يبد إيتو أي رد فعل علني على طلب بيغريستين بشأن عدم المشاركة في البطولة الأفريقية.
وكان إيتو قد أزعج وضايق العديد من مشجعي برشلونة بإصراره على المشاركة مع منتخب بلاده في كاس الأمم الأفريقية الخامسة والعشرين التي أقيمت في مطلع العام الماضي في مصر.
ولكن المقربين من إيتو قالوا إنه يستشيط غضباً في الوقت الحالي وقد ينفجر في أية لحظة.
وما يضاعف من سخرية الموقف أن إيتو حصل الأربعاء على الجنسية الإسبانية بعدما قضى عشر سنوات في إسبانيا لكن الدولة التي تسكن قلبه بالتأكيد هي بلده الأصلي الكاميرون.
جدولة البطولات
والمؤكد أن الفوضى والضوضاء التي تحيط بكأس الأمم الأفريقية نتجت عن أخطاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حيث يتحدث السويسري جوزيف بلاتر رئيس الـ"فيفا" منذ سنوات بشأن وضع "جدول زمني موحد لمنافسات كرة القدم في العالم كله.
ونجح بلاتر أخيراً في موازاة جداول الارتباطات الرسمية في أوروبا وأميركا الجنوبية لكن ذلك لم يحسم بعد بالنسبة لباقي قارات العالم.
وتسببت بطولة كأس الأمم الأفريقية في أجواء غاضبة كثيفة في العاصمة البريطانية لندن قبل أربع سنوات ففي تموز/يوليو 2003 تعاقد توتنهام الإنكليزي مع المهاجم المالي فريدريك كانوتيه المولود في ليون الفرنسية من فريق ويستهام.
وبعدها بستة شهور فقط ثار غضب توتنهام بعدما أصر كانوتيه على المشاركة مع منتخب مالي في كأس الأمم الأفريقية 2004 في تونس نظراً لأن مالي هي موطنه الأصلي الذي ينتمي إليه والداه.
وذكر مسؤولو توتنهام آنذاك أنهم لم يكونوا ليتعاقدوا معه لو علموا بذلك سابقاً.
مشكلة كانوتيه تتكرر
وسجل كانوتيه أربعة أهداف في البطولة الأفريقية نفسها ليصل فريقه إلى الدور نصف النهائي بعد أن قدم الفريق مجموعة من أفضل عروضه في تاريخ بطولات كأس الأمم الأفريقية منذ بداية إقامة البطولة في العام 1957.
لكن كانوتيه دخل في صراع ومشاكل مع مسؤولي توتنهام دفعتهم لبيع اللاعب إلى إشبيليه الإسباني.
لكن كانوتيه أصبح الطرف الذي ضحك أخيراً حيث سجل عدداً من الأهداف المؤثرة في انتصارات إشبيليه على مدار الموسمين الماضيين اللذين توج فيهما الفريق بلقب كأس الاتحاد الأوروبي لموسمين متتاليين.
لكن إشبيليه لن يضحك في الفترة المقبلة نظراً لأنه سيفتقد جهود اللاعب لمدة قد تصل على خمسة أسابيع بسبب مشاركته مجدداً في بطولة كأس الأمم الأفريقية.
من جهته أعلن إيتو أن مشاركته مع منتخب بلاده في بطولة كأس الأمم الأفريقية ليست بيده.
وقال إيتو: "سألعب حيث يطلب مني فلست الرئيس ولا يمكنني فعل شيء في هذا الأمر، أتفهم مخاوف النادي لكني أيضاً أتفهم مخاوف بلدي وعلى الطرفين التوصل لحل المشكلة".
ورفض إيتو تحديد موعد لعودته للملاعب وقال الأطباء إنهم يتوقعون غياب إيتو لشهرين على الأقل.
وقال إيتو: أحتاج للشفاء دون تعجل لأن أهم شيء هو عودتي لقيادة الفريق للانتصارات لا أريد أن أعود لأشكل عبئاً".
المصدر:. (http://www.aljazeerasport.net/NR/exeres/82739306-338E-4508-B850-CAF77435CE86.htm)