احمد الزهراني
09-21-2011, 06:30 AM
http://sports.makcdn.com/imgs/News/319413/Feature.jpg
لم يكن المتابع لأوضاع الفريق بداية الموسم يتوقع أن تكون البداية بهكذا اختلال وفقدان الثقة التي صنعتها نتائج الفريق في المبارتين الاخيرتين. العلاقة التي تربط المدرب الشيخ بلاعبيه كانت ترجمة حقيقية لغير الواقع الحالي في المستويات التي قدمها الفريق، علاوة على أن الأهداف والطموح كانت تقترب من السماء، حيث الأحلام بدأت كبيرة بعد ميركاتو كان قريب من أن يصل للدرجة الكاملة مقارنة بالسنوات الماضية.
العلاقة الآن بين الجماهير والمدرب بدأت تسوء، كما أن الإحتمالات بتحسنها ليست كبيرة وستكون رهينة نتائج الفريق في المباريات الثلاث القادمة، وهي التي ستحدد مصير الفريق من خلال جبهتي الدوري والدوري الأوربي. هذا سيجعل ريا ورفاقه تحت ضغط النتائج والنتائج فقط، لا مستويات يُمكن أن ترضي الجماهير في غياب النتائج الإيجابية. لعل البعض يتساءل هل كانت نقطة جوزيبي مياتزا مخدّرة للفريق؟ الإجابة دائما تأتي من خلال علاقة كرة القدم بالقدرات والعطاء ثم الحصول على النتائج فوق ذلك، مع احتمالية سوء الحظ وعدم التوفيق.
الآن نحن في بداية المسيرة، لاوقت للتوقف لأنه سيكون عامل رئيسي وحاسم في خلخلة قوة الفريق واضعاف شخصيته. ريـا المدرب المغضوب عليه حاول بكل غرابة أن يقدّم ورقة الاستقالة دون حتى النظر في الصدع الذي سيصيب كيان الفريق جراء هذا الابتعاد، مع اعترافنا بشجاعته ومحاولته أن يحمّل نفسه هذا الاخفاق بحده الأدنى من خلال ثلاث لقاءات لم يكن النسر من خلالها محلقاً على ارتفاعات بعيدة.
الغريب أن الانتقادات للمدرب العجوز لم تكن بسبب سوء نتائج الفريق ، فالاراء كانت مناصفة بين غاضب وفرح بقرار ريا الشجاع ب ابعاد ماوريتو عن الفريق قبل بداية الموسم بايام قليلة. هذه الاراء المتضاربة والتي تشكّل الحقيقة في وجود اختلافات الصور التي يوضع من خلالها الفريق وتؤكد أن ماقد يراه البعض صائب يراه الآخرون خاطئ، هذه النظرية أثبتت اثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن ريا كان حاسماً في قراره لأجل الفريق، واربط ذلك بقرار استقالته المفاجئة بعد خسارة لقاء جنوى، ليكوّن الحقيقة بأن المدرب العجوز كان يناضل من أجل الفريق ولم يكن يهتم بما قد يقال عنه ولا يلتفت لأي انتقاد قد يوجه له طالما هو مؤمن بأن كل مايقدم عليه صحيح من خلال رؤيته وتعاطيه مع الفريق منذ العام الماضي وحتى اللحظة.
خروج ريا في هذا الوقت سيعيد الفريق للبداية وسيشكل صعوبة في اعادة توازن الفريق، بينما الهجوم المستمر من قبل الجماهير على ريا لن يكون في صالح الفريق بل سيؤثر سلباً على عليه وهو الذي يحتاج الدعم الكامل الآن كما يحتاجه الفريق، وبدون ذلك سنعود للمشاكل من بابها الواسع في أول هبوط للنسر الجامح، وعليه فإن البدايات الفاشلة ستخلّف وراءها فشل ذريع لن ينتهي الا مع نهاية الأحلام التطلعات وهذا كله ليس من صالحنا.
ردود فعل الاعبين بعد خبر استقالة ريا كانت ايجابية ومحفّزة ، ويجب أن يكون انعكاسها ايجابيا ايضا على الجمهور. محاولة اقناع اللاعبين للمدرب بالبقاء هو الوقود الحقيقي الذي سيجعل ريا واللاعبين أكثر حماساً وقوة للعودة بالفريق للإنتصارات من جديد، لكن هذه القوة لن تكتمل الا بدعم جماهير لاتسيو التي طالما كانت دائما العامل الأول في قوة الفريق ووقوده الحقيقي.
ختاماً، علينا أن ندرك أن مثل هذه الأجواء الغير متزنة والشائكة الملئية بكل الأشواك لا يجب أن تكون عائقاً امام النقدم ومحاولة العودة لجادة الصواب من جديد، بل يجب أن تكون دافعا لكسر كل الحواجز والعوائق التي اوقفت الفريق عن التقدم أكثر، لاسيما ونحن لازلنا في بداية المشوار وأمامنا موسم مليئ بالاثار والقوة والمفاجأت.
على اللاعبون أن يثبتوا لريا أن ماحصل في المرحلة السابقة هو أمر طبيعي جراء اصابات بعض اللاعبين وهبوط مستويات البعض، وايضا فقدان الكثير من الحماسة التي طالما ارتبطت بالفريق في اشواطه الثانية من كل المباريات السابقة، وهذا سبب واضح ورئيسي يُمكن لريا وبتعاون اللاعبين التغلب عليه ومحاولة ايجاد الطريقة المثلى من أجل الحصول على اداء مثالي طوال التسعين دقيقة كاملة.
في النهاية علينا أن نتريّث ولا نطلق احكاماً مسبقة، ولا نطيح بالجمل فنكثر من السكاكين، فالطريق طويل وطويل جداً ، ولا أعتقد أن فقد الثقة بالفريق في هذا الوقت من صالحه، بل ستكون عاملاً اساسياً لإستمرار التعثّر والخسائر المتوالية. أمامنا الآن ثلاث لقاءات ستحدّد مصير الفريق وخارطة الطريق التي سيسير عليها، متى ماتهيأ اللاعبون بشكل جيد بقيادة ريا فنحن قادون على العودة وستعود الجماهير للتفاؤل من جديد، بعد السواد الكبير الذي طغى على الوجوه العابسة من خلال تعادل وخسارة في الجولتين الماضية، المهم الآن هو الإيمان بالفريق وأنه قادر على العودة، واعطاء ريا فرصة أكبر ليعمل بصمت بعيداً عن الغوغائيين.
لم يكن المتابع لأوضاع الفريق بداية الموسم يتوقع أن تكون البداية بهكذا اختلال وفقدان الثقة التي صنعتها نتائج الفريق في المبارتين الاخيرتين. العلاقة التي تربط المدرب الشيخ بلاعبيه كانت ترجمة حقيقية لغير الواقع الحالي في المستويات التي قدمها الفريق، علاوة على أن الأهداف والطموح كانت تقترب من السماء، حيث الأحلام بدأت كبيرة بعد ميركاتو كان قريب من أن يصل للدرجة الكاملة مقارنة بالسنوات الماضية.
العلاقة الآن بين الجماهير والمدرب بدأت تسوء، كما أن الإحتمالات بتحسنها ليست كبيرة وستكون رهينة نتائج الفريق في المباريات الثلاث القادمة، وهي التي ستحدد مصير الفريق من خلال جبهتي الدوري والدوري الأوربي. هذا سيجعل ريا ورفاقه تحت ضغط النتائج والنتائج فقط، لا مستويات يُمكن أن ترضي الجماهير في غياب النتائج الإيجابية. لعل البعض يتساءل هل كانت نقطة جوزيبي مياتزا مخدّرة للفريق؟ الإجابة دائما تأتي من خلال علاقة كرة القدم بالقدرات والعطاء ثم الحصول على النتائج فوق ذلك، مع احتمالية سوء الحظ وعدم التوفيق.
الآن نحن في بداية المسيرة، لاوقت للتوقف لأنه سيكون عامل رئيسي وحاسم في خلخلة قوة الفريق واضعاف شخصيته. ريـا المدرب المغضوب عليه حاول بكل غرابة أن يقدّم ورقة الاستقالة دون حتى النظر في الصدع الذي سيصيب كيان الفريق جراء هذا الابتعاد، مع اعترافنا بشجاعته ومحاولته أن يحمّل نفسه هذا الاخفاق بحده الأدنى من خلال ثلاث لقاءات لم يكن النسر من خلالها محلقاً على ارتفاعات بعيدة.
الغريب أن الانتقادات للمدرب العجوز لم تكن بسبب سوء نتائج الفريق ، فالاراء كانت مناصفة بين غاضب وفرح بقرار ريا الشجاع ب ابعاد ماوريتو عن الفريق قبل بداية الموسم بايام قليلة. هذه الاراء المتضاربة والتي تشكّل الحقيقة في وجود اختلافات الصور التي يوضع من خلالها الفريق وتؤكد أن ماقد يراه البعض صائب يراه الآخرون خاطئ، هذه النظرية أثبتت اثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن ريا كان حاسماً في قراره لأجل الفريق، واربط ذلك بقرار استقالته المفاجئة بعد خسارة لقاء جنوى، ليكوّن الحقيقة بأن المدرب العجوز كان يناضل من أجل الفريق ولم يكن يهتم بما قد يقال عنه ولا يلتفت لأي انتقاد قد يوجه له طالما هو مؤمن بأن كل مايقدم عليه صحيح من خلال رؤيته وتعاطيه مع الفريق منذ العام الماضي وحتى اللحظة.
خروج ريا في هذا الوقت سيعيد الفريق للبداية وسيشكل صعوبة في اعادة توازن الفريق، بينما الهجوم المستمر من قبل الجماهير على ريا لن يكون في صالح الفريق بل سيؤثر سلباً على عليه وهو الذي يحتاج الدعم الكامل الآن كما يحتاجه الفريق، وبدون ذلك سنعود للمشاكل من بابها الواسع في أول هبوط للنسر الجامح، وعليه فإن البدايات الفاشلة ستخلّف وراءها فشل ذريع لن ينتهي الا مع نهاية الأحلام التطلعات وهذا كله ليس من صالحنا.
ردود فعل الاعبين بعد خبر استقالة ريا كانت ايجابية ومحفّزة ، ويجب أن يكون انعكاسها ايجابيا ايضا على الجمهور. محاولة اقناع اللاعبين للمدرب بالبقاء هو الوقود الحقيقي الذي سيجعل ريا واللاعبين أكثر حماساً وقوة للعودة بالفريق للإنتصارات من جديد، لكن هذه القوة لن تكتمل الا بدعم جماهير لاتسيو التي طالما كانت دائما العامل الأول في قوة الفريق ووقوده الحقيقي.
ختاماً، علينا أن ندرك أن مثل هذه الأجواء الغير متزنة والشائكة الملئية بكل الأشواك لا يجب أن تكون عائقاً امام النقدم ومحاولة العودة لجادة الصواب من جديد، بل يجب أن تكون دافعا لكسر كل الحواجز والعوائق التي اوقفت الفريق عن التقدم أكثر، لاسيما ونحن لازلنا في بداية المشوار وأمامنا موسم مليئ بالاثار والقوة والمفاجأت.
على اللاعبون أن يثبتوا لريا أن ماحصل في المرحلة السابقة هو أمر طبيعي جراء اصابات بعض اللاعبين وهبوط مستويات البعض، وايضا فقدان الكثير من الحماسة التي طالما ارتبطت بالفريق في اشواطه الثانية من كل المباريات السابقة، وهذا سبب واضح ورئيسي يُمكن لريا وبتعاون اللاعبين التغلب عليه ومحاولة ايجاد الطريقة المثلى من أجل الحصول على اداء مثالي طوال التسعين دقيقة كاملة.
في النهاية علينا أن نتريّث ولا نطلق احكاماً مسبقة، ولا نطيح بالجمل فنكثر من السكاكين، فالطريق طويل وطويل جداً ، ولا أعتقد أن فقد الثقة بالفريق في هذا الوقت من صالحه، بل ستكون عاملاً اساسياً لإستمرار التعثّر والخسائر المتوالية. أمامنا الآن ثلاث لقاءات ستحدّد مصير الفريق وخارطة الطريق التي سيسير عليها، متى ماتهيأ اللاعبون بشكل جيد بقيادة ريا فنحن قادون على العودة وستعود الجماهير للتفاؤل من جديد، بعد السواد الكبير الذي طغى على الوجوه العابسة من خلال تعادل وخسارة في الجولتين الماضية، المهم الآن هو الإيمان بالفريق وأنه قادر على العودة، واعطاء ريا فرصة أكبر ليعمل بصمت بعيداً عن الغوغائيين.