hero_lazio
06-18-2004, 04:29 PM
لقد نقلت هذا الموضوع من أحد المواقع العراقية المتخصصة بكرة القدم للفائدة فهوموضوع جميل جداً ويسلط الضوء على أحد العقول الموجودة في وطننا العربي ))
مقترحات جريئة لتطوير كرة القدم :.
حارس محمد يقدم «بريسترويكا» عربية لملاعب الكرة العالمية
تغير العالم ولم تتغير كرة القدم وتبدلت الاحوال واللعبة الشعبية الاولى في كل مكان لم تتبدل. فهل من الممكن تغيير مفاهيم كرة القدم والشكل الحالي لمبارياتها خلال الفترة المقبلة؟وهل من الممكن ان نرى مصطلحات مثل «البريسترويكا» و«العولمة» في قاموس الملاعب؟
هل من الممكن تطوير الكرة العالمية بمقترحات عربية؟ وهل سيسمعنا الغرب والعالم ولو لمرة واحدة حتى وان كان ذلك في ملاعب كرة القدم بعدما اعتدنا على التلقي والسماع فقط في الميادين الاخرى؟
هذه الاسئلة وغيرها تبادرت الى ذهني وانا اتحدث مع الكابتن حارس محمد نجم الكرة العراقية السابق والمدرب الحالي في قطر والذي تلقى قبل ايام تهنئتين رسميتين اولهما من الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» والثانية من الاتحاد الاوروبي للعبة حول عدد من المقترحات والافكار الجديدة لتطوير كرة القدم التي قدمها حارس الى اهم مرجعيتين للكرة العالمية عبر الاتحاد الاسيوي.
ولم يكن ذلك الصدى الوحيد لتلك المقترحات التي امضى الكابتن حارس محمد شهورا بل سنين للبحث فيها ودراستها مستندا الى خبرته الميدانية كلاعب صال وجال في الملاعب مع منتخب بلاده وكمدرب اكد حضوره في ميدان التدريب لفرق الشباب والفئات العمرية في قطر بل سبق ذلك رسالة شكر وتقدير من الاتحاد الاسيوي لكرة القدم الذي قدم ايضا عرضا مغريا لحارس للعمل كخبير في اروقته.
ولتسليط الضوء على هذه المقترحات والجديد الذي تحمله لكرة القدم تحدث المدرب حارس محمد في البدء عن مضمون هذه الافكار قائلا: هي عبارة عن مقترحات وخلاصة افكار كونتها خلال مشواري في ملاعب الكرة مدربا ولاعبا وبعثتها قبل فترة الى الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحادين الاوروبي والاسيوي .
قبل التصريح الاخير لبلاتر حول الغاء التعادل كما بعثت هذه المقترحات الى عدة اتحادات عربية واوروبية لدراستها من اجل تطوير واقع كرة القدم العالمية واضفاء بعد جديد وحيوية جديدة على المباريات ونظام البطولات واخر ما تلقيته كان رسالة اشادة وتثمين من الاتحاد الانجليزي لكرة القدم...
ـ وما هي هذه المقترحات؟
ـ هي سبعة مقترحات رئيسية ادرجها في النقاط التالية:
1 ـ منح نقطتين لكل فريق في الدوري عند التعادل الايجابي باهداف.
2 ـ السماح بانتقال لاعبي الدرجة الاولى بعد كل اربع سنوات «بعد انتهاء كل بطولة لكأس العالم» للاندية الاخرى في الدول التي لا تطبق نظام الاحتراف وبدون استغلالهم مدى الحياة.
3 ـ اختيار افضل اربعة لاعبين في العالم حسب مراكزهم في اللعب وهم افضل حارس مرمى وافضل مدافع وافضل لاعب وسط وافضل مهاجم وفق اسس يستند عليها «الفيفا» والافضل اختيار احد عشر لاعبا في العالم وهو المهم لوجود اسس واضحة في المقارنة.
4 ـ تقييم السجل النظيف لثلاث مباريات متتالية للاعبين الناشئين والشباب في الدوري وذلك بشطب انذار واحد تقديرا للسلوك الجيد مما يساعد على ترويض اللاعبين ويحقق مبدأ السلامة لجميع اللاعبين.
5 ـ السماح بمشاركة اللاعب الذي يحصل على بطاقتين صفراويتين في اللعب بنهائي كأس العالم تحت شروط خاصة كما حصل مع مايكل بالاك في بطولة كأس العالم الاخيرة 2002.
6 ـ تطبيق ركلات الترجيح من علامة الجزاء بعد التسعين دقيقة في الدور الاول لنهائيات كأس العالم عند تعادل اي فريقين وذلك للسيطرة على ظاهرة اتفاق الفرق فيما بينها للصعود الى الدور الثاني واعطاء فرصة ثانية للفرق الجيدة للصعود.
7 ـ الغاء «التسلل» في المنطقة المحصورة ما بين المربع الكبير والمربع الصغير بالاعتماد على حالة المهاجمين والمدافعين في تواجدهم داخل المربع والخطوط المتقطعة.
ـ وهل كان هذا كل ما يجول في خاطرك من افكار كروية؟
ـ كلا بل سبق وان قدمت مقترحات حول الرمية الجانبية وعدم امساك الكرة باليد من قبل حارس المرمى بل لعبها بالقدم لتسريع اللعب وعدم اضاعة الوقت بالاضافة الى مقترح اخر حول حق اللاعب المغترب والمهاجر لظروف معينة في بلد غير بلده الاصلي ان يلعب لمنتخبين مختلفين بشرط عدم تمثيله للمنتخب القومي الاول للبلد الذي اغترب فيه فيحق لهذا اللاعب ان يلعب لبلده الاصلي «المولود فيه».
ـ ولمن قدمت تلك المقترحات؟
ـ نشرت ذلك في جريدة المانية عندما كنت مقيما في المانيا قبل اكثر من عام وذكرت تلك المقترحات في لقاء اجرته تلك الجريدة معي حيث كنت مهتما بولداي احمد ومحمد اللذين كانا يلعبان لمنتخب المانيا وكنت افكر بمستقبليهما الكروي والرجوع الى العراق بعد ان تتحسن الظروف وكانت هذه واحدة من النقاط التي اقرها الفيفا مؤخرا .
وسمح بموجبها للاعب المغترب باللعب لبلدين مختلفين فكانت سعادتي كبيرة في حل مشكلة اولادي لكنني حزنت لعدم ارسالي هذا المقترح حينها رسميا للاتحاد الدولي واكتفائي بالاتصال هاتفيا بمسئول اللجنة الفنية فيه الذي طلب مني ارسالها الى الفيفا دون نشرها في مكان اخر لكني ترددت .
في ذلك الوقت اما بعد اقرار الفيفا باحد تلك المقترحات تحفزت لارسال المقترحات الاخرى بشكل سريع الى الاتحاد الدولي والى الاتحاد الاوروبي والاتحادات المحلية في كافة الدول الاوروبية والى الاتحاد الاسيوي ورئيسه محمد بن همام وكذلك الى بعض الاتحادات العربية.
ـ ولماذا الاتحادات العربية اخراً؟
ـ لاننا مع الاسف لا نقرأ بل لا نهتم بأي مقترح وخاصة المقدمة من شخص عربي وكثيرا ما نسمع كلاما غير صحيح يحبط من ارادة الشخص العربي ويتهمه بالتخلف وعدم قدرته في التفوق على الاوروبيين لذا ارسلت هذه المقترحات لبعض الاتحادات العربية ومنها الاتحاد الاماراتي لكرة القدم والاتحادات الاخرى في السعودية والعراق ومصر وقطر التي اعمل فيها مدربا لنادي الاتحاد.
ـ ما افضل هذه المقترحات برأيك؟
ـ المقترح الخاص بحالة «التسلل» وكيفية الغاء جزء منه بين المربع الكبير 18 ياردة والمربع الصغير 6 ياردات وهذا الالغاء يعتمد على حالة المهاجم الذي يدخل بالكرة في تلك اللحظة خلف المدافعين لان تلك الحالة لن تستغرق اكثر من خمس ثوان على الاكثر كما يعتمد الغاء التسلل على تواجد المدافع في تلك المنطقة وعدم خروجه لحظة لعب الكرة.
من قبل الخصم فاذا لم يتمكن المدافع من الخروج الى خارج منطقة الجزاء لايعتبر اي مهاجم يأتي خلف المدافع متسللا في حالة عدم تجاوزه الست ياردات لانها منطقة حماية حراس المرمى وفيها يطبق مبدأ التسلل.
ـ اذا هي حالة يمكن وصفها بالاوتوماتيكية؟
ـ نعم فهي تعتمد على حالة المهاجمين عند دخولهم والكرة بحوزتهم وحالة المدافعين في تواجدهم ما بين منطقتي المربع الكبير والصغير.
ـ وماذا لو خرج المدافعون خارج منطقة المربع الكبير 18 ياردة؟
ـ في هذه الحالة يطبق التسلل كالسابق.
فوائد الغاء التسلل
ـ ما مدى الفائدة من هذا الالغاء لحالة التسلل اذا؟
ـ هناك فوائد جمة منها:
1 ـ تسجيل اهداف اكثر من السابق.
2 ـ تسريع وتيرة اللعب بشكل افضل من السابق من خلال دخول المهاجمين السريع بالكرة داخل منطقة الجزاء.
3 ـ ضبط حالة التسلل من قبل مساعد الحكم ما بين المربعين الصغير والكبير وتسهيل العملية التي كانت تؤرق معظم الحكام.
4 ـ الاستفادة من الضربات الحرة القريبة من منطقة الجزاء وعدم وقوف حائط كبير امام الكرة بل يصل العدد الى ثلاثة لاعبين على الاكثر.
5 ـ حماية المهاجمين من الاصابات المتعمدة من بعض المدافعين.
6 ـ كسب وقت كبير كان يذهب سدى بسبب التسلل السابق وتكملة الهجمات بدلا من قطعها..
7 ـ التوفير في جهد الفريق المهاجم وعدم استنزاف الكثير من طاقته كالسابق.
8 ـ استمتاع الجمهور بتسجيل الاهداف مما سيحفزه ثانية للعودة ومليء مدرجات الملاعب.
ـ وماذا تقصد بملأ المدرجات؟
ـ لقد اخذ جمهور كرة القدم يتناقص تدريجيا منذ سنوات وخصوصا في ايطاليا المشهورة بكثرة المواهب الكروية فيها وهذا التناقص والعزوف بسبب قلة الاهداف المسجلة وهو ما لاحظته خلال تواجدي في ايطاليا ضمن فريق التحليل الخاص بقناة ُّْف ورأيت ان مهارة الضغط للمدافعين وقوة حراس المرمى كانت تحول دون تسجيل المزيد من الاهداف ما حفزني للتفكير بالغاء التسلل الاوفسايد الجزئي ما بين المربعين الكبير والصغير.
ـ هل تعتقد ان الفيفا سيوافق على هذا المقترح؟
ـ هو مقترح صعب جدا لكنه المنقذ الحقيقي للكرة الحديثة
ـ ولماذا صعب جدا؟
ـ لان تخطيط الملعب ادخلت عليه خطوط مستقيمة متقطعة ما بين المربع الكبير والخط الجانبي وكذلك ما بين المربع الصغير والمربع الكبير ولان ملعب كرة القدم لم تدخل عليه اية تعديلات منذ مئة سنة تقريبا. ومع هذا فالتفاؤل يملأ قلبي لان مقترحي هذا فيه ايجابيات كثيرة للكرة الحديثة.
ـ هل تعتقد ان خارطة كرة القدم ستتغير بعد مرور 100 سنة مثلا؟
ـ هذا شيء صعب لكن الاهم ان نأتي بشيء جديد لكرة القدم يسهم في التطوير والتغيير ويجب ان يكون بسيطا ومتدرجا.
ـ والتطبيق على ارض الواقع؟
ـ هذا يتطلب من سنة الى سنتين او اكثر ويجب ان نطبقه في البداية على الفئات العمرية ثم البطولات الرسمية واعتقد ان الاتحاد الدولي لكرة القدم لديه خبراء متميزون في اللجنة الفنية قادرون على ايجاد الرؤية الفنية الصحيحة لتطبيق مثل هذه المقترحات.
ـ وهل هناك افكار اخرى تعتقد انها تستحق الاخذ بها؟
ـ خلال تواجدي في قطر منذ عام 1994 وحتى مغادرتي لالمانيا عام 2000 كتبت العديد من المقالات والمقترحات الخاصة بتطوير كرة القدم ومنها على سبيل المثال ركلات الجزاء للبراعم بعد انتهاء المباراة التي اشرت لها عام 1996 وطبقها الاتحاد القطري فيما بعد عام 2002 اي بعد ست سنوات وهناك افكار اخرى حول مسألة فرز المدرب الجيد ونظام النقاط للفئات السنية بالاضافة الى حوالي عشرين مقترحا اخر طبق قسم منها ولم يطبق القسم الاخر.
ـ وما حصيلة هذه الافكار والمقترحات؟
ـ حصلت على عدة عقود للتدريب فانا اميل للتدريب العملي الذي هو اختصاصي في الجانب الاكاديمي وانقل للصحافة ما يدور في ذهني.
ـ وما طبيعة عملك في الدوحة؟
ـ الحمد لله اعمل خبيرا في لجنة المدربين الفرنسيين الذين استقطبتهم الكرة القطرية وانا العربي الوحيد في هذه اللجنة التي تدير شئون فرق 17 سنة لكرةالقدم في قطر وتوليت هذه المهمة بعدما عملت مدربا في المانيا لمدة ثلاث سنوات متتالية.
كذلك عرضت اندية تونسية تدريب فرقها على مستوى الدوري الممتاز وطلب مني العمل ضمن الكادر التدريبي للمنتخب الوطني العراقي كما تلقيت عرضا وللمرة الثانية من نادي العين الاماراتي لتدريب احد فرق الفئات العمرية فيه لكن ظروفي الخاصة حتمت علي العودة الى قطر التي احتفظ فيها بعلاقات طيبة مع اهلها وعملت في الدوحة لمدة ست سنوات متتالية.
ـ كابتن حارس كيف تبلورت في ذهنك هذه الافكار والمقترحات؟
ـ منذ طفولتي وانا في المرحلة الابتدائية كنت اتابع الاحداث الكروية لشدة تعلقي باللعبة وعندما وصلت لمرحلة المنتخب الوطني تكونت لدي ثقافة كروية جيدة وكنت من الاوائل كذلك في دراستي الجامعية ونشرت في الصحافة العراقية والعربية والاوروبية العديد من المقالات حول شئون كرة القدم ووجدت من الضروري ان اسهم بشيءز
في تطوير واقع اللعبة وعدم الاكتفاء بالبحث والمتابعة فقط وها انا اطلعكم على هذه المقترحات قبل نشرها في عدد من المجلات والصحف الاوروبية ومنها كيكر الالمانية المتخصصة بشئون كرة القدم وغيرها.
بقي ان نقول ان حارس محمد كان واحدا من ابرز المواهب التي مرت في تاريخ الكرة العراقية في فترة الثمانينيات ومثل العراق في كأس العالم في المكسيك 1986 وقبل كل هذا وذلك كان اصغر محترف في العراق عام 1970 عندما كان لاعبا في فريق شركة الغزل والنسيج وهو في الثانية عشرة من عمره ويتقاضى راتبا شهريا يكفي لاعالة اسرة كبيرة في ذلك الوقت.
مقترحات جريئة لتطوير كرة القدم :.
حارس محمد يقدم «بريسترويكا» عربية لملاعب الكرة العالمية
تغير العالم ولم تتغير كرة القدم وتبدلت الاحوال واللعبة الشعبية الاولى في كل مكان لم تتبدل. فهل من الممكن تغيير مفاهيم كرة القدم والشكل الحالي لمبارياتها خلال الفترة المقبلة؟وهل من الممكن ان نرى مصطلحات مثل «البريسترويكا» و«العولمة» في قاموس الملاعب؟
هل من الممكن تطوير الكرة العالمية بمقترحات عربية؟ وهل سيسمعنا الغرب والعالم ولو لمرة واحدة حتى وان كان ذلك في ملاعب كرة القدم بعدما اعتدنا على التلقي والسماع فقط في الميادين الاخرى؟
هذه الاسئلة وغيرها تبادرت الى ذهني وانا اتحدث مع الكابتن حارس محمد نجم الكرة العراقية السابق والمدرب الحالي في قطر والذي تلقى قبل ايام تهنئتين رسميتين اولهما من الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» والثانية من الاتحاد الاوروبي للعبة حول عدد من المقترحات والافكار الجديدة لتطوير كرة القدم التي قدمها حارس الى اهم مرجعيتين للكرة العالمية عبر الاتحاد الاسيوي.
ولم يكن ذلك الصدى الوحيد لتلك المقترحات التي امضى الكابتن حارس محمد شهورا بل سنين للبحث فيها ودراستها مستندا الى خبرته الميدانية كلاعب صال وجال في الملاعب مع منتخب بلاده وكمدرب اكد حضوره في ميدان التدريب لفرق الشباب والفئات العمرية في قطر بل سبق ذلك رسالة شكر وتقدير من الاتحاد الاسيوي لكرة القدم الذي قدم ايضا عرضا مغريا لحارس للعمل كخبير في اروقته.
ولتسليط الضوء على هذه المقترحات والجديد الذي تحمله لكرة القدم تحدث المدرب حارس محمد في البدء عن مضمون هذه الافكار قائلا: هي عبارة عن مقترحات وخلاصة افكار كونتها خلال مشواري في ملاعب الكرة مدربا ولاعبا وبعثتها قبل فترة الى الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحادين الاوروبي والاسيوي .
قبل التصريح الاخير لبلاتر حول الغاء التعادل كما بعثت هذه المقترحات الى عدة اتحادات عربية واوروبية لدراستها من اجل تطوير واقع كرة القدم العالمية واضفاء بعد جديد وحيوية جديدة على المباريات ونظام البطولات واخر ما تلقيته كان رسالة اشادة وتثمين من الاتحاد الانجليزي لكرة القدم...
ـ وما هي هذه المقترحات؟
ـ هي سبعة مقترحات رئيسية ادرجها في النقاط التالية:
1 ـ منح نقطتين لكل فريق في الدوري عند التعادل الايجابي باهداف.
2 ـ السماح بانتقال لاعبي الدرجة الاولى بعد كل اربع سنوات «بعد انتهاء كل بطولة لكأس العالم» للاندية الاخرى في الدول التي لا تطبق نظام الاحتراف وبدون استغلالهم مدى الحياة.
3 ـ اختيار افضل اربعة لاعبين في العالم حسب مراكزهم في اللعب وهم افضل حارس مرمى وافضل مدافع وافضل لاعب وسط وافضل مهاجم وفق اسس يستند عليها «الفيفا» والافضل اختيار احد عشر لاعبا في العالم وهو المهم لوجود اسس واضحة في المقارنة.
4 ـ تقييم السجل النظيف لثلاث مباريات متتالية للاعبين الناشئين والشباب في الدوري وذلك بشطب انذار واحد تقديرا للسلوك الجيد مما يساعد على ترويض اللاعبين ويحقق مبدأ السلامة لجميع اللاعبين.
5 ـ السماح بمشاركة اللاعب الذي يحصل على بطاقتين صفراويتين في اللعب بنهائي كأس العالم تحت شروط خاصة كما حصل مع مايكل بالاك في بطولة كأس العالم الاخيرة 2002.
6 ـ تطبيق ركلات الترجيح من علامة الجزاء بعد التسعين دقيقة في الدور الاول لنهائيات كأس العالم عند تعادل اي فريقين وذلك للسيطرة على ظاهرة اتفاق الفرق فيما بينها للصعود الى الدور الثاني واعطاء فرصة ثانية للفرق الجيدة للصعود.
7 ـ الغاء «التسلل» في المنطقة المحصورة ما بين المربع الكبير والمربع الصغير بالاعتماد على حالة المهاجمين والمدافعين في تواجدهم داخل المربع والخطوط المتقطعة.
ـ وهل كان هذا كل ما يجول في خاطرك من افكار كروية؟
ـ كلا بل سبق وان قدمت مقترحات حول الرمية الجانبية وعدم امساك الكرة باليد من قبل حارس المرمى بل لعبها بالقدم لتسريع اللعب وعدم اضاعة الوقت بالاضافة الى مقترح اخر حول حق اللاعب المغترب والمهاجر لظروف معينة في بلد غير بلده الاصلي ان يلعب لمنتخبين مختلفين بشرط عدم تمثيله للمنتخب القومي الاول للبلد الذي اغترب فيه فيحق لهذا اللاعب ان يلعب لبلده الاصلي «المولود فيه».
ـ ولمن قدمت تلك المقترحات؟
ـ نشرت ذلك في جريدة المانية عندما كنت مقيما في المانيا قبل اكثر من عام وذكرت تلك المقترحات في لقاء اجرته تلك الجريدة معي حيث كنت مهتما بولداي احمد ومحمد اللذين كانا يلعبان لمنتخب المانيا وكنت افكر بمستقبليهما الكروي والرجوع الى العراق بعد ان تتحسن الظروف وكانت هذه واحدة من النقاط التي اقرها الفيفا مؤخرا .
وسمح بموجبها للاعب المغترب باللعب لبلدين مختلفين فكانت سعادتي كبيرة في حل مشكلة اولادي لكنني حزنت لعدم ارسالي هذا المقترح حينها رسميا للاتحاد الدولي واكتفائي بالاتصال هاتفيا بمسئول اللجنة الفنية فيه الذي طلب مني ارسالها الى الفيفا دون نشرها في مكان اخر لكني ترددت .
في ذلك الوقت اما بعد اقرار الفيفا باحد تلك المقترحات تحفزت لارسال المقترحات الاخرى بشكل سريع الى الاتحاد الدولي والى الاتحاد الاوروبي والاتحادات المحلية في كافة الدول الاوروبية والى الاتحاد الاسيوي ورئيسه محمد بن همام وكذلك الى بعض الاتحادات العربية.
ـ ولماذا الاتحادات العربية اخراً؟
ـ لاننا مع الاسف لا نقرأ بل لا نهتم بأي مقترح وخاصة المقدمة من شخص عربي وكثيرا ما نسمع كلاما غير صحيح يحبط من ارادة الشخص العربي ويتهمه بالتخلف وعدم قدرته في التفوق على الاوروبيين لذا ارسلت هذه المقترحات لبعض الاتحادات العربية ومنها الاتحاد الاماراتي لكرة القدم والاتحادات الاخرى في السعودية والعراق ومصر وقطر التي اعمل فيها مدربا لنادي الاتحاد.
ـ ما افضل هذه المقترحات برأيك؟
ـ المقترح الخاص بحالة «التسلل» وكيفية الغاء جزء منه بين المربع الكبير 18 ياردة والمربع الصغير 6 ياردات وهذا الالغاء يعتمد على حالة المهاجم الذي يدخل بالكرة في تلك اللحظة خلف المدافعين لان تلك الحالة لن تستغرق اكثر من خمس ثوان على الاكثر كما يعتمد الغاء التسلل على تواجد المدافع في تلك المنطقة وعدم خروجه لحظة لعب الكرة.
من قبل الخصم فاذا لم يتمكن المدافع من الخروج الى خارج منطقة الجزاء لايعتبر اي مهاجم يأتي خلف المدافع متسللا في حالة عدم تجاوزه الست ياردات لانها منطقة حماية حراس المرمى وفيها يطبق مبدأ التسلل.
ـ اذا هي حالة يمكن وصفها بالاوتوماتيكية؟
ـ نعم فهي تعتمد على حالة المهاجمين عند دخولهم والكرة بحوزتهم وحالة المدافعين في تواجدهم ما بين منطقتي المربع الكبير والصغير.
ـ وماذا لو خرج المدافعون خارج منطقة المربع الكبير 18 ياردة؟
ـ في هذه الحالة يطبق التسلل كالسابق.
فوائد الغاء التسلل
ـ ما مدى الفائدة من هذا الالغاء لحالة التسلل اذا؟
ـ هناك فوائد جمة منها:
1 ـ تسجيل اهداف اكثر من السابق.
2 ـ تسريع وتيرة اللعب بشكل افضل من السابق من خلال دخول المهاجمين السريع بالكرة داخل منطقة الجزاء.
3 ـ ضبط حالة التسلل من قبل مساعد الحكم ما بين المربعين الصغير والكبير وتسهيل العملية التي كانت تؤرق معظم الحكام.
4 ـ الاستفادة من الضربات الحرة القريبة من منطقة الجزاء وعدم وقوف حائط كبير امام الكرة بل يصل العدد الى ثلاثة لاعبين على الاكثر.
5 ـ حماية المهاجمين من الاصابات المتعمدة من بعض المدافعين.
6 ـ كسب وقت كبير كان يذهب سدى بسبب التسلل السابق وتكملة الهجمات بدلا من قطعها..
7 ـ التوفير في جهد الفريق المهاجم وعدم استنزاف الكثير من طاقته كالسابق.
8 ـ استمتاع الجمهور بتسجيل الاهداف مما سيحفزه ثانية للعودة ومليء مدرجات الملاعب.
ـ وماذا تقصد بملأ المدرجات؟
ـ لقد اخذ جمهور كرة القدم يتناقص تدريجيا منذ سنوات وخصوصا في ايطاليا المشهورة بكثرة المواهب الكروية فيها وهذا التناقص والعزوف بسبب قلة الاهداف المسجلة وهو ما لاحظته خلال تواجدي في ايطاليا ضمن فريق التحليل الخاص بقناة ُّْف ورأيت ان مهارة الضغط للمدافعين وقوة حراس المرمى كانت تحول دون تسجيل المزيد من الاهداف ما حفزني للتفكير بالغاء التسلل الاوفسايد الجزئي ما بين المربعين الكبير والصغير.
ـ هل تعتقد ان الفيفا سيوافق على هذا المقترح؟
ـ هو مقترح صعب جدا لكنه المنقذ الحقيقي للكرة الحديثة
ـ ولماذا صعب جدا؟
ـ لان تخطيط الملعب ادخلت عليه خطوط مستقيمة متقطعة ما بين المربع الكبير والخط الجانبي وكذلك ما بين المربع الصغير والمربع الكبير ولان ملعب كرة القدم لم تدخل عليه اية تعديلات منذ مئة سنة تقريبا. ومع هذا فالتفاؤل يملأ قلبي لان مقترحي هذا فيه ايجابيات كثيرة للكرة الحديثة.
ـ هل تعتقد ان خارطة كرة القدم ستتغير بعد مرور 100 سنة مثلا؟
ـ هذا شيء صعب لكن الاهم ان نأتي بشيء جديد لكرة القدم يسهم في التطوير والتغيير ويجب ان يكون بسيطا ومتدرجا.
ـ والتطبيق على ارض الواقع؟
ـ هذا يتطلب من سنة الى سنتين او اكثر ويجب ان نطبقه في البداية على الفئات العمرية ثم البطولات الرسمية واعتقد ان الاتحاد الدولي لكرة القدم لديه خبراء متميزون في اللجنة الفنية قادرون على ايجاد الرؤية الفنية الصحيحة لتطبيق مثل هذه المقترحات.
ـ وهل هناك افكار اخرى تعتقد انها تستحق الاخذ بها؟
ـ خلال تواجدي في قطر منذ عام 1994 وحتى مغادرتي لالمانيا عام 2000 كتبت العديد من المقالات والمقترحات الخاصة بتطوير كرة القدم ومنها على سبيل المثال ركلات الجزاء للبراعم بعد انتهاء المباراة التي اشرت لها عام 1996 وطبقها الاتحاد القطري فيما بعد عام 2002 اي بعد ست سنوات وهناك افكار اخرى حول مسألة فرز المدرب الجيد ونظام النقاط للفئات السنية بالاضافة الى حوالي عشرين مقترحا اخر طبق قسم منها ولم يطبق القسم الاخر.
ـ وما حصيلة هذه الافكار والمقترحات؟
ـ حصلت على عدة عقود للتدريب فانا اميل للتدريب العملي الذي هو اختصاصي في الجانب الاكاديمي وانقل للصحافة ما يدور في ذهني.
ـ وما طبيعة عملك في الدوحة؟
ـ الحمد لله اعمل خبيرا في لجنة المدربين الفرنسيين الذين استقطبتهم الكرة القطرية وانا العربي الوحيد في هذه اللجنة التي تدير شئون فرق 17 سنة لكرةالقدم في قطر وتوليت هذه المهمة بعدما عملت مدربا في المانيا لمدة ثلاث سنوات متتالية.
كذلك عرضت اندية تونسية تدريب فرقها على مستوى الدوري الممتاز وطلب مني العمل ضمن الكادر التدريبي للمنتخب الوطني العراقي كما تلقيت عرضا وللمرة الثانية من نادي العين الاماراتي لتدريب احد فرق الفئات العمرية فيه لكن ظروفي الخاصة حتمت علي العودة الى قطر التي احتفظ فيها بعلاقات طيبة مع اهلها وعملت في الدوحة لمدة ست سنوات متتالية.
ـ كابتن حارس كيف تبلورت في ذهنك هذه الافكار والمقترحات؟
ـ منذ طفولتي وانا في المرحلة الابتدائية كنت اتابع الاحداث الكروية لشدة تعلقي باللعبة وعندما وصلت لمرحلة المنتخب الوطني تكونت لدي ثقافة كروية جيدة وكنت من الاوائل كذلك في دراستي الجامعية ونشرت في الصحافة العراقية والعربية والاوروبية العديد من المقالات حول شئون كرة القدم ووجدت من الضروري ان اسهم بشيءز
في تطوير واقع اللعبة وعدم الاكتفاء بالبحث والمتابعة فقط وها انا اطلعكم على هذه المقترحات قبل نشرها في عدد من المجلات والصحف الاوروبية ومنها كيكر الالمانية المتخصصة بشئون كرة القدم وغيرها.
بقي ان نقول ان حارس محمد كان واحدا من ابرز المواهب التي مرت في تاريخ الكرة العراقية في فترة الثمانينيات ومثل العراق في كأس العالم في المكسيك 1986 وقبل كل هذا وذلك كان اصغر محترف في العراق عام 1970 عندما كان لاعبا في فريق شركة الغزل والنسيج وهو في الثانية عشرة من عمره ويتقاضى راتبا شهريا يكفي لاعالة اسرة كبيرة في ذلك الوقت.