أحمد التتان
02-28-2006, 12:28 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
في عرف كرة القدم, وخصوصا مع التطور في العالم الحديث, ومع النتاج القياسي لكرة القدم وتطورها على شتى المجالات, نرى ان هذه المستديرة لا تخلو من بقايا تراث عريق... وأعرافاً من يخالفها يخسر وإن كان فائزا, فهذه الكرة هي لعبة الجمهور والجمهور وحده فقط هو الذي يقرر من هو الأجدر بإن يكون الأقوى, الأروع, الأكثر أناقة والأكثر جمال.
قد يخيب الظن في أحيانا كثيرة, خصوصا في الوقت الحاضر وبعد أن فجرت اليونان بطلة أوروبا تلك المفاجأة المدوية, بعد أن أجتثت زرعاً كبيرا نمى وترعرع في أوروبا القارة البيضاء السباقة إلى كل جديد, ومهد كرة القدم والحضن الذي نمت هذه الرياضة فيه, هذه القارة بصمت بإناملها الرقيقة بعنف وبشدة على أن هنالك تغيير في خارطة العالم, ليس جراء بركان عظيم, أو زلزالا آخر يسقط ضاياه دون عدٍ او إحصاء, بل مايقف خلف هذا التغيير عقولٌ درست ومارست كرة القدم منذ مدة ليست بقصيرة.
فازت اليونان ببطولة أوروبا, وكانت الفرقة التي لم تقهر, بل كانت تلك الفرقة التي ارعبت العالم الذي بدأ يرتعد خوفا من إسمها.. ولكن ! لم يبقى هذا البريق طويلا ولم يدم.. لقد إحترف كل لاعبي هذا الجيل اليوناني في أعرق الإندية الأوروبية في ايطاليا, ألمانيا وحتي في انجلتر وباقي الدول, هذا المد الذي جرف كل اللاعبين معه لم يدم أبدا, لقد ارتد وعاد جزرا بعد عام واحد.. لم يحقق فيه هذا المنتخب اي شيئاً يذكر او يسجل له تاريخيا, خرج من تصفيات كأس العالم مبكرا, لم ينافس على اي نتيجة في كأس القارات بل كان هذا الفريق الذي اتخذ آلهة اليونانيين تعويذة له أسبه بالحمل, او هو حمل وديع لا يقوى حتى على ان يعلو صوته بالعواء من شدة جوعه ومن كثرة لاعبيه الذين عادو يجرون اذيال الخيبة جراء موسم في اجمل الأندية.. لكنه موسم فاشل !
ذهب عام الذهب لليونان, وأختفى معه كل بريق ذاك الأسطول الذي دمر كل اساطيل البرتغاليين الجميلة, كسبت اليونان الرهان, خسر رفاق فيجو البطولة, أعتزل الجيل الذهبي وفريق الأحلام البرتغالي عن بكرة أبيه, ولم يفلح الترجي والأللحاح الأ بعودة فيجو وحيدا بعد ان كان روي كوستا الأنيق على يمينه وكونسيساو من أغرق الألمان على يساره.. عاد ليكافح بإسمه وبهيبته التي بدأت تتأرجح أمام الشباب الذي استبسل في أدائه وفي اناقته.
رغم ما كسبت اليونان الأ ان الكل لازال يتكلم عن ظاهرة الإنجليز روني الفتى المشاكس, وعن ابداع بيتر تشيك, أو عن فلسفة سكولاري التي لامست السحاب بشفافية.. وأحدا لا يذكر اليونان او الإنجاز الأعظم والأكبر, بكل بساطة لأن هذه الكرة هي كرة المتعة والجمال واللعب النظيف, وليست لعبة يسيطر عليها التكتيك الذي كم أرغم الإيطاليين على العودة للديار سريعاً, او تلك التصريحات التي اطاحت بمورينهو على عتبات لندن وبإبداع لاعبا لم يصل الـ عشرين من عمره, هذا حال هذه المستديرة.. تعلي من يستحق وترمي على الأرض من يتعالى عليها او يحتقرها بثرثرته, في الوقت الذي تحب فيه هذه الطابة ان يسامرها من يعشقها بأروع ابيات الشعر وأجمال آداب التكتيك الهجومي الذي تفنن فيه البرازيلين والأرجنتينيين على حدٍ سواء.
كان ذلك قبيل عامين, كان قبل النكسة! وبعد الإنتصارات, بعد آسيا الحلم, بعدما أوقفنا العالم بإسره وآسيا خاصة على رجلٍ واحدة, حتى أصبحنا حديث البعيد قبل القريب, كنا الرابع ولكن الكل ألبسنا وشاح البطولة بعد ان عاندت هذه الدويلة الصغيرة أمبراطوريات شرق آسيا العظيمة... كان المدرب حينها ستريشكو والكل كان منتشيا بما قدمته اليونان من قلبٍ للأوراق في القارة المتقدمة ومهد الحضارة, كانت حينها كل صحافتنا تسأل وتبشر الجنتل ان هذا المنتخب هو نسخة أخرى من بطلة أوروبا!
وكان ذاك الرجل قليل الكلام يرفض هذه النظرية, النظرية التي تمنتها كل الدول حينها - حيث كانت اليونان حديث الساعة - والكل كان يرفض فكرة رفض هذه الفكرة من الجنتل الخجول الذي لا تنطق شفتاه الأ بالقليل ! ولا يجامل ابدا .. حتى أنه لا يودع المنتخب ولا يقدم امنياته لأحد .. كي يثبت لنا ان الخوكا هو الصورة السلبية للمدرب المحترف بكل ماتحمل الكلمة من معاني..
كلهم كانو وقتها على حق فالكل يتمنى ان يكون الأحمر يونانا تحصد البطولة من فهم التنين او تهزم محارب الساموراي, كلهم محقين وأنت مخطيء!
هذا ماكان يدور في اذهان الكل, الأ ذهنك التي صفت تماما كي تحلق بالمنتخب وأصبحت كل الدول الآسيوية تهابه وتخشاه بحنكتك الراقية للغاية, نعم .. كلهم مخطئون وأنت الوحيد المحق ! لسنا اليونان فلم نحقق البطولة ! أبدا !
هكذا كان موقفي حينها ولايزال...
بعد عامين, وبعد عشر مباريات دون فوز ! امر غريب روما يفوز للـمرة الـ 11 أمس ونحن ننتظر الفوز لمرة واحدة فقط ! حتى أصبح الفوز والفرح في الشارع مجرد حلم يراود الشباب اليانع وأملنا ينتظره الشيخ قبل ان يقضي أمانته!
نعم, بعد عامين.. وأنا أقلب الأحداث والصور التي بحوزتي, تلك التي افتخر بها وأعتز اني كنت وقتها في السلك الصحفي أصمم الصفحات للملحق وأتفنن في إختيار الصور وكتابة التعليق أنا والزميل الأخ حبيب عبدالله وقتها كنا الأثنان في الوسط- سلاما من القلب ابا وديعة - كنت أتصفح أفراحا تنقلب للواقع أحزانا وألم وشوق! ولا أعلم متى نبصر الفجر الصادق من سواه !
تعجبت من تشابه الأمور مجددا بيننا وبين اليونان ذاك الفرس الأسود... جل محترفين اليونان تساقطو كمحاربين ضعفاء بعد عام واحدا من الثورة التي أطاحت كبار الدول الأوربية, ونحن هنا ! يتساقط الفارس تلوى الآخر .. والفرق انهم يقاتلون حتى الرمق الأخير في تصريحاتهم الغير مدرسة بينما اليونانيين يكفكفون دمعهم ويحزمون أمتعتهم متجهين الى نادٍ آخر يبدأون مع المشور من جديد.
المشكلة ان الفوارق بدأت تتقارب.. فاليونان لم يحقق أي نتيجة تذكر في تصفيات كأس العالم, ونحن ان حسبت الأمور بالإرقام سوف نكون خرجنا صفر اليدين!
ولازالت اليونان تحاول التمسك! ونحن ... أنهارت كل أحلامنا..
عذرا .. لا يحق للحلم ان ينهار فهو حلم يداعب النجوم ويحني برفق على البدر الذي ينير الليالي.. وبحنان يعطف على الشمس كالسحب التي تظلل حينا وترق علينا بزخات المطر حينا آخر..
والحلم.. الآن في يدٍ أمينة.. تلك اليد الأمينة تمسكها يد.. لا يحق لي بوصفها بإنها أمينة فهذا سوف يعني انني أختلق كل ما أكتب .. ولكني سوف أكتفي بالصمت .. فالصمت أعظم قلمٍ في العالم...
الحلم عاد ليد البحار البحريني .. أو قل عاد ليحوم حول مزرعة الفلاح البحريني الأصيل.. الحلم عاد مجددا..
فالبحرين ترفض ان تغرق .. في أي بحر.. فهي بحرين, ان غلب الحزن على بحر... طمى البحر الآخر معلنا أن الـ -كوكب - سوف يسقينا من العذب الزلال مجددا..
أيها الكابتن الذي كنت اراقبه في لقاءات المنتخب في تصفيات كأس العالم الأولية وكيف كانت عيناه تكاد تخرج من محجرها على عاتقك مهمة .. لا يتقن فلسفتها خوكا ولا من آخاه وغنى بصوت نشزٍ ان ذاك الكائن قدم شيئا لكرة القدم البحرينية - عفوا غير الخسارة -
كابتن رياض على عاتقك أحلامنا, وتصريحك أذاقنا السكر الذي امتنعنا عنه بعد وصفة الطيبيب خوكا الذي صرح مرارا اننا يجب ان نتجنب الخسارة !!!
كابتن كلنا اليوم بحرين, لست أهلاويا, رفاعيا أو محرقي .. كلنا صف واحد... فدمعتنا تساقطت في صف موحد, وحزننا فاق كل الخطوط, وفرحتنا ! جميعنا أصبحت كلبن العصفور وإن حصلنا عليها فهي - مصابة بالإنفلونزا -
هل لك ايها الطبيب المؤقت ان تعيد هذه البسمة؟
حين يخالجنا الحزن ! أرى ان للاعبين كلمة... وهاهم فرح, عزم وثورة على الذات... أملي ان يحققو ما نرجوه.. ونثبت اننا كما قال الجنتل لسنا يونان الخليج او يونان آسيا !
دموعٌ واحدة, آلامٌ واحدة, فرحة واحدة .. وبلدٌ واحد, هكذا نحن كل الرياضين في كورة بحرينية...
في عرف كرة القدم, وخصوصا مع التطور في العالم الحديث, ومع النتاج القياسي لكرة القدم وتطورها على شتى المجالات, نرى ان هذه المستديرة لا تخلو من بقايا تراث عريق... وأعرافاً من يخالفها يخسر وإن كان فائزا, فهذه الكرة هي لعبة الجمهور والجمهور وحده فقط هو الذي يقرر من هو الأجدر بإن يكون الأقوى, الأروع, الأكثر أناقة والأكثر جمال.
قد يخيب الظن في أحيانا كثيرة, خصوصا في الوقت الحاضر وبعد أن فجرت اليونان بطلة أوروبا تلك المفاجأة المدوية, بعد أن أجتثت زرعاً كبيرا نمى وترعرع في أوروبا القارة البيضاء السباقة إلى كل جديد, ومهد كرة القدم والحضن الذي نمت هذه الرياضة فيه, هذه القارة بصمت بإناملها الرقيقة بعنف وبشدة على أن هنالك تغيير في خارطة العالم, ليس جراء بركان عظيم, أو زلزالا آخر يسقط ضاياه دون عدٍ او إحصاء, بل مايقف خلف هذا التغيير عقولٌ درست ومارست كرة القدم منذ مدة ليست بقصيرة.
فازت اليونان ببطولة أوروبا, وكانت الفرقة التي لم تقهر, بل كانت تلك الفرقة التي ارعبت العالم الذي بدأ يرتعد خوفا من إسمها.. ولكن ! لم يبقى هذا البريق طويلا ولم يدم.. لقد إحترف كل لاعبي هذا الجيل اليوناني في أعرق الإندية الأوروبية في ايطاليا, ألمانيا وحتي في انجلتر وباقي الدول, هذا المد الذي جرف كل اللاعبين معه لم يدم أبدا, لقد ارتد وعاد جزرا بعد عام واحد.. لم يحقق فيه هذا المنتخب اي شيئاً يذكر او يسجل له تاريخيا, خرج من تصفيات كأس العالم مبكرا, لم ينافس على اي نتيجة في كأس القارات بل كان هذا الفريق الذي اتخذ آلهة اليونانيين تعويذة له أسبه بالحمل, او هو حمل وديع لا يقوى حتى على ان يعلو صوته بالعواء من شدة جوعه ومن كثرة لاعبيه الذين عادو يجرون اذيال الخيبة جراء موسم في اجمل الأندية.. لكنه موسم فاشل !
ذهب عام الذهب لليونان, وأختفى معه كل بريق ذاك الأسطول الذي دمر كل اساطيل البرتغاليين الجميلة, كسبت اليونان الرهان, خسر رفاق فيجو البطولة, أعتزل الجيل الذهبي وفريق الأحلام البرتغالي عن بكرة أبيه, ولم يفلح الترجي والأللحاح الأ بعودة فيجو وحيدا بعد ان كان روي كوستا الأنيق على يمينه وكونسيساو من أغرق الألمان على يساره.. عاد ليكافح بإسمه وبهيبته التي بدأت تتأرجح أمام الشباب الذي استبسل في أدائه وفي اناقته.
رغم ما كسبت اليونان الأ ان الكل لازال يتكلم عن ظاهرة الإنجليز روني الفتى المشاكس, وعن ابداع بيتر تشيك, أو عن فلسفة سكولاري التي لامست السحاب بشفافية.. وأحدا لا يذكر اليونان او الإنجاز الأعظم والأكبر, بكل بساطة لأن هذه الكرة هي كرة المتعة والجمال واللعب النظيف, وليست لعبة يسيطر عليها التكتيك الذي كم أرغم الإيطاليين على العودة للديار سريعاً, او تلك التصريحات التي اطاحت بمورينهو على عتبات لندن وبإبداع لاعبا لم يصل الـ عشرين من عمره, هذا حال هذه المستديرة.. تعلي من يستحق وترمي على الأرض من يتعالى عليها او يحتقرها بثرثرته, في الوقت الذي تحب فيه هذه الطابة ان يسامرها من يعشقها بأروع ابيات الشعر وأجمال آداب التكتيك الهجومي الذي تفنن فيه البرازيلين والأرجنتينيين على حدٍ سواء.
كان ذلك قبيل عامين, كان قبل النكسة! وبعد الإنتصارات, بعد آسيا الحلم, بعدما أوقفنا العالم بإسره وآسيا خاصة على رجلٍ واحدة, حتى أصبحنا حديث البعيد قبل القريب, كنا الرابع ولكن الكل ألبسنا وشاح البطولة بعد ان عاندت هذه الدويلة الصغيرة أمبراطوريات شرق آسيا العظيمة... كان المدرب حينها ستريشكو والكل كان منتشيا بما قدمته اليونان من قلبٍ للأوراق في القارة المتقدمة ومهد الحضارة, كانت حينها كل صحافتنا تسأل وتبشر الجنتل ان هذا المنتخب هو نسخة أخرى من بطلة أوروبا!
وكان ذاك الرجل قليل الكلام يرفض هذه النظرية, النظرية التي تمنتها كل الدول حينها - حيث كانت اليونان حديث الساعة - والكل كان يرفض فكرة رفض هذه الفكرة من الجنتل الخجول الذي لا تنطق شفتاه الأ بالقليل ! ولا يجامل ابدا .. حتى أنه لا يودع المنتخب ولا يقدم امنياته لأحد .. كي يثبت لنا ان الخوكا هو الصورة السلبية للمدرب المحترف بكل ماتحمل الكلمة من معاني..
كلهم كانو وقتها على حق فالكل يتمنى ان يكون الأحمر يونانا تحصد البطولة من فهم التنين او تهزم محارب الساموراي, كلهم محقين وأنت مخطيء!
هذا ماكان يدور في اذهان الكل, الأ ذهنك التي صفت تماما كي تحلق بالمنتخب وأصبحت كل الدول الآسيوية تهابه وتخشاه بحنكتك الراقية للغاية, نعم .. كلهم مخطئون وأنت الوحيد المحق ! لسنا اليونان فلم نحقق البطولة ! أبدا !
هكذا كان موقفي حينها ولايزال...
بعد عامين, وبعد عشر مباريات دون فوز ! امر غريب روما يفوز للـمرة الـ 11 أمس ونحن ننتظر الفوز لمرة واحدة فقط ! حتى أصبح الفوز والفرح في الشارع مجرد حلم يراود الشباب اليانع وأملنا ينتظره الشيخ قبل ان يقضي أمانته!
نعم, بعد عامين.. وأنا أقلب الأحداث والصور التي بحوزتي, تلك التي افتخر بها وأعتز اني كنت وقتها في السلك الصحفي أصمم الصفحات للملحق وأتفنن في إختيار الصور وكتابة التعليق أنا والزميل الأخ حبيب عبدالله وقتها كنا الأثنان في الوسط- سلاما من القلب ابا وديعة - كنت أتصفح أفراحا تنقلب للواقع أحزانا وألم وشوق! ولا أعلم متى نبصر الفجر الصادق من سواه !
تعجبت من تشابه الأمور مجددا بيننا وبين اليونان ذاك الفرس الأسود... جل محترفين اليونان تساقطو كمحاربين ضعفاء بعد عام واحدا من الثورة التي أطاحت كبار الدول الأوربية, ونحن هنا ! يتساقط الفارس تلوى الآخر .. والفرق انهم يقاتلون حتى الرمق الأخير في تصريحاتهم الغير مدرسة بينما اليونانيين يكفكفون دمعهم ويحزمون أمتعتهم متجهين الى نادٍ آخر يبدأون مع المشور من جديد.
المشكلة ان الفوارق بدأت تتقارب.. فاليونان لم يحقق أي نتيجة تذكر في تصفيات كأس العالم, ونحن ان حسبت الأمور بالإرقام سوف نكون خرجنا صفر اليدين!
ولازالت اليونان تحاول التمسك! ونحن ... أنهارت كل أحلامنا..
عذرا .. لا يحق للحلم ان ينهار فهو حلم يداعب النجوم ويحني برفق على البدر الذي ينير الليالي.. وبحنان يعطف على الشمس كالسحب التي تظلل حينا وترق علينا بزخات المطر حينا آخر..
والحلم.. الآن في يدٍ أمينة.. تلك اليد الأمينة تمسكها يد.. لا يحق لي بوصفها بإنها أمينة فهذا سوف يعني انني أختلق كل ما أكتب .. ولكني سوف أكتفي بالصمت .. فالصمت أعظم قلمٍ في العالم...
الحلم عاد ليد البحار البحريني .. أو قل عاد ليحوم حول مزرعة الفلاح البحريني الأصيل.. الحلم عاد مجددا..
فالبحرين ترفض ان تغرق .. في أي بحر.. فهي بحرين, ان غلب الحزن على بحر... طمى البحر الآخر معلنا أن الـ -كوكب - سوف يسقينا من العذب الزلال مجددا..
أيها الكابتن الذي كنت اراقبه في لقاءات المنتخب في تصفيات كأس العالم الأولية وكيف كانت عيناه تكاد تخرج من محجرها على عاتقك مهمة .. لا يتقن فلسفتها خوكا ولا من آخاه وغنى بصوت نشزٍ ان ذاك الكائن قدم شيئا لكرة القدم البحرينية - عفوا غير الخسارة -
كابتن رياض على عاتقك أحلامنا, وتصريحك أذاقنا السكر الذي امتنعنا عنه بعد وصفة الطيبيب خوكا الذي صرح مرارا اننا يجب ان نتجنب الخسارة !!!
كابتن كلنا اليوم بحرين, لست أهلاويا, رفاعيا أو محرقي .. كلنا صف واحد... فدمعتنا تساقطت في صف موحد, وحزننا فاق كل الخطوط, وفرحتنا ! جميعنا أصبحت كلبن العصفور وإن حصلنا عليها فهي - مصابة بالإنفلونزا -
هل لك ايها الطبيب المؤقت ان تعيد هذه البسمة؟
حين يخالجنا الحزن ! أرى ان للاعبين كلمة... وهاهم فرح, عزم وثورة على الذات... أملي ان يحققو ما نرجوه.. ونثبت اننا كما قال الجنتل لسنا يونان الخليج او يونان آسيا !
دموعٌ واحدة, آلامٌ واحدة, فرحة واحدة .. وبلدٌ واحد, هكذا نحن كل الرياضين في كورة بحرينية...