السنعوسي
04-24-2006, 07:26 AM
السلام عليكم ..
ألف ألف ألف مليون مبروك على الفوز الشبابي ببطولة الدوري السعودي .. بعد فوزه في النهائي على شقيقه نادي الهلال بثلاثة أهداف دون مقابل ..
طبعاً التهنئة لي انا وبس :)
إستغربت صراحة لما دخلت المنتدى ومالقيت شي عن الفوز الشبابي ..
وإلا الهلاليين زعلانين علينا يعني :)
عموماً هاردلك لكل هلالي وخيرها بغيرها ..
ألف مبروك لكل شبابي - فيه أحد غيري شبابي :eek: - ..
ونوافيكم الأن بأخبار المباراة من صحافتنا العزيزة :)
[line]
http://www.alriyadh.com/img/logo.gif
http://www.alriyadh.com/2006/04/22/img/234628.jpg
عن جدارة واستحقاق توشح أبطال الشباب «ليوث العاصمة» البارحة بالذهب ونالوا شرف نيل الكأس الغالية من يد الوالد الغالي خادم الحرمين الشريفين والذي رعى عرس الرياضة الذي جمع الشقيقين الشباب والهلال وانتهى بثلاثة أهداف للشباب بتوقيع «عبدالمحسن الدوسري» و«عبده عطيف» واختتم الثلاثة الجميلة البديل «ناصر الشمراني» وجاء الفوز الشبابي كترجمة لتفوق الفريق وسيطرته المطلقة على شوط المباراة الثاني الذي كان شبابياً منذ دقائقه الأولى بقيادة الوطني القدير «عبداللطيف الحسيني» الذي تفوق على نظيره البرازيلي «كليبر» بواقعيته ورسمه لتكتيك فني استطاع من خلاله التفوق بنتيجة كبيرة رغم عدم اشراكه لمهاجم إلا بعد تقدمه بهدفين.
وشهدت المباراة نجومية مطلقة للمحترف العراقي «نشأت أكرم» الذي بذل جهداً خرافياً وسط الملعب فيما غاب الفريق الهلالي بأكمله وشهدت خطوطه تفككاً وضياعاً ما بين الثقة الزائدة بالتفوق المسبق واللعب بأداء وضح عليه الاستنزاف والاجهاد جراء اللقاء السابق أمام الاتحاد.
واتفق المديران الفنيان للهلال والشباب البرازيلي (كليبر) والوطني عبداللطيف الحسيني على نهج واحد تمثل في الميل الى التحصينات الدفاعية وتكثيف منطقة الوسط والاعتماد على مهاجم واحد هما ياسر القحطاني في الهلال و(قودين اترام) الغاني في الشباب حيث واصل الهلال اسلوبه الشهير الذي عرف به منذ كان المدرب البرازيلي (باكيتا) على هرم المسؤولية الفنية (4-5-1) وقادته لاحراز بطولات الموسم الماضية المحلية وبطولتي الامير فيصل بن فهد وكأس سمو ولي العهد هذا الموسم واسلوب اللعب هذا عاد له (كليبر) مع الايام الاولى لخلافته مواطنه (كندنيو) وسجل به نجاحاً في كأس ولي العهد حيث التوازن في الجوانب الدفاعية والاستفادة من مهارة (كماتشو) ونواف التمياط والشلهوب ومساندتهم الفاعلة للمهاجم ياسر القحطاني ويبدو ان المدرب الوطني عبداللطيف الحسيني وسط نشوة الافراح الهلالية والجموح الازرق نحو احراز الالقاب وتوقعات النقاد الرياضيين وكل المتابعين بانتصار (أزرق) اختار اللعب بنفس الطريقة بل ان (اترام) كذلك كان تواجده غالباً ضمن زملائه في الوسط بهدف المساعدة على الكثافة العددية والاستحواذ على الكرة وهو ما تحقق بالفعل للشبابيين مع الدقائق الاولى للمباراة فقد كانت اغلب الوقت بين اقدام الشبابيين وسجل بدر الحقباني اول تهديد في المباراة (د4) بتسديدة بعيدة انقذها الدعيع رد عليه محمد الشلهوب بتسديدة ذكية فوق حارس المرمى محمد خوجة ارتطمت بالعارضة.
وسجل زيد المولد ونشأت حضوراً ملفتاً في الجهة اليسرى وكانا مساندين رائعين للجهة الشبابية وارهقا كثيراً دفاع الهلال خاصة الظهير الايمن عبدالعزيز الخثران ومن يسانده من قلبي الدفاع فهد المفرج والبرازيلي تفاريس وكانت اولى هذه المحاولات عن طريق نشأت وبدر وزيد المولد الذي انطلق من اليسار بكرة رائعة اقتحم من خلالها منطقة الجزاء وسدد بمحاذاة القائم الايسر للدعيع وكان ملفتاً سرعة التنفيذ الشبابي وسط غياب هلالي في مجاراة هذه السرعة التي مثلت برأيي جرس انذار من الجانب الشبابي في ظل الحالة المهترئة لدفاع الهلال الذي بدا مغايراً لما عرف به في الفترة الاخيرة فظهيرا الجنب كانا ضعيفين في الاداء الدفاعي وغائبين تماماً عن الهجمة الهلالية وكان لذلك دور في الجرأة التي كان عليها زيد ونشأت ورفاقهما في تكرار المحاولات لطرق مرمى الدعيع الذي نجح في التصدي لأكثر من كرة خطرة على مدار الشوطنين الهلال كان له حضور هجومي في اوقات متفرقة وعابه بقاء ياسر القحطاني وجيداً في المقدمة وكان الشلهوب والبرازيلي (كماتشو) ونواف التمياط غائبين عن المساندة الهجومية مع ظهيري الجنب فلم نشاهد كم الفرص الخطرة التي اعتدنا عليها في الجانب الازرق ولا نغفل الدور الرائع للدفاع الشبابي بقيادة محمد الحمدان وعبدالمحسن الدوسري وخماسي الوسط الذي قدم اداءً عامراً بالكافح وساهمت قتالية نجومه وانضباطهم في اداء وتنفيذ ما هو مطلوب منهم في ترجيح كفة فريقهم وتشتيت ذهن لاعبي الخصم وسارت احداث الشوط الاول الى التعادل السلبي برغبة الطرفين الذين حرصا بالدرجة الاولى على ألا يدخل في مرمى اي منهما هدف تكون نتائجه سلبية بانتظار شوط حاسم.
ومع بداية الحصة الثانية فاجأ الشباب الهلاليين بهدفين سريعين خلال خمس دقائق كان لأبرز نجوم المباراة زيد المولد الدور الاكبر فيهما حين تسبب في ضربة جزاء واضحة وصريحة بعد اعاقته من قبل مدافع الهلال فهد المفرج داخل منطقة الجزاء (د48) من زمن المباراة لم يتردد السويسري (ماسيمو) حكم اللقاء من اطلاق صافرته محتسباً الضربة التي تقدم لها عبدالمحسن الدوسري ونفذها ببراعة في المقص العلوي الايمن للدعيع هدفاً اول اشعل المباراة واعاد كل الحسابات وفرض على الجميع بالفعل التراجع عن توقعاتهم المسبقة بتوقع فوز الهلال ولم يمنح عبده عطيف المتابعين ومدرب الهلال ولاعبيه فرص التفكير بكيفية تعديل النتيجة اذ استطاع ان يعزز تفوق فريقه بهدف آخر بعد دقيقتين فقط حين جدد نشأت اكرم حضور في اليسار وتجاوز فهد المفرج ثم البرازيلي تفاريس قبل ان يحول كرته داخل منطقة الجزاء تدخل المتابع عبده عطيف بلمسته الساحرة ومن مكان صعب مسجلاً هدفاً ثانياً اراح زملاءه مبكراً بتوسيع الفارق وزاد من الاعباء الهلالية وسط مشاكله المتراكمة في الدفاع والهجوم وفاجأ (كليبر) مدرب الهلال الجميع باخراج (كماتشو) واشراك احمد الصويلح حيث رأى افضلية استبدال مواطنه الغائب عن مستواه المعروف رغم قناعتنا بأن مثل هذا اللاعب قد يحدث نقلة نوعية في اي وقت سواء بتميزه في صناعة الهجمة او بالاستفادة من اجادته التسديد عن بعد وكاد زيد المولد (د58) ان يضيف هدفاً ثالثاً بعد تمريرة نشأت اكرم وتدخل مدرب الشباب قبل نصف ساعة من نهاية المباراة باشراك يوسف الموينع مكان عبدالله الدوسري بهدف تعزيز قوة الجدار المقام امام قلبي الدفاع واحلال لاعب نشيط سيفيد في الضغط على حامل الكرة الهلالي مع توقع بحث الهلال عن تقليص الفارق واحل (كليبر) في الطرف الآخر مشعل الموري مكان كامل موسى البعيد عن مستواه في الظهير الأيسر، ولجأ ياسر القحطاني للتسديد من مسافة بعيدة «د. 63» تصدى لها محمد خوجة.
ودخل عبداللطيف الحسيني التاريخ من أوسع الأبواب حين ساهم إجراؤه بإجراء فني اشرك من خلاله ناصر الشمراني المهاجم مكان «أترام» وتمكن اللاعب البديل القادم من الوحدة بنظام الإعارة في حسم المواجهة الكبرى باحراز الهدف الثالث بعد تطبيق محكم لكرة مرتدة قادها عطيف ومرر بين المدافعين للشمراني الخطير والسريع في مكان مناسب سدد مباشرة بيمناه إلى الزاوية البعيدة للحارس الدولي محمد الدعيع.
«د. 83» كانت قاضية حسمت كل شيء وأكد معه الشبابيون جدارتهم باحراز هذا اللقب الغالي فقد تصدروا الأدوار التمهيدية للمسابقة منذ وقت مبكر وجاء الفوز الكبير بقيادة الحسيني وزيد المولد ونشأت أكرم انصافاً لهذا الفريق الذي عانى كثيراً في الفترة الأخيرة وتمكن منسوبوه من وقف النزيف المحلي والعربي ومخالفة كل التوقعات بجهود إدارية وفنية وقتالية نجومه الذين استحقوا بجدارة التوشح بالذهب وحمل كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم.
[line]
http://aj22.tabnet.vwh.net/images/riadia_new.gif
http://aj22.tabnet.vwh.net/sports/22042006/sps.jpg
توج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الفريق الشبابي بكأسه الغالية - حفظه الله -، كما سلم - حفظه الله - مكافأة المركز الأول ومقدارها ثلاثمائة ألف ريال لفريق نادي الشباب والميداليات الذهبية للاعبين وأعضاء الجهاز الفني والإداري للنادي، وذلك عقب المباراة التي انتهت بفوز نادي الشباب على شقيقه نادي الهلال بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل لا شيء، كما سلم - أيده الله - مكافأة المركز الثاني ومقدارها مائتان وخمسون ألف ريال لفريق نادي الهلال والميداليات الفضية للاعبين وأعضاء الجهاز الفني والإداري للنادي، وتفضل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بتوزيع الكؤوس والجوائز على الفرق الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى لمسابقة دوري الدرجة الأولى خلال الموسم الرياضي 1426هـ لكرة القدم، حيث سلم - حفظه الله - درع الدوري ومكافأة المركز الأول ومقدارها مائة ألف ريال والميداليات الذهبية لنادي الخليج، كما سلم خادم الحرمين الشريفين مكافأة المركز الثاني ومقدارها خمسة وسبعون ألف ريال والميداليات الفضية لنادى الفيصلي، وسلم - حفظه الله - مكافأة المركز الثالث ومقدارها خمسون ألف ريال والميداليات البرونزية لنادي الرياض، وتسلم - حفظه الله - دروعا تذكارية بهذه المناسبة من رؤساء الأندية الثلاثة.
بعد ذلك سلم الملك المفدى - حفظه الله - مكافأة المركز الرابع لدوري كأس خادم الحرمين الشريفين للموسم الرياضي 1426هـ ومقدارها مائة ألف ريال لنادي الأهلي، كما سلم - أيده الله - مكافأة المركز الثالث ومقدارها مائة وخمسون ألف ريال والميداليات البرونزية لنادي الاتحاد، ثم تشرف طاقم تحكيم المباراة بالسلام على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود واستلام ميدالياتهم، ثم وقع - حفظه الله - على الكرة التي لعبت بها المباراة.
* كتب - عبد الكريم الجاسر:
شبابية.. فعلها الشباب وانتصر لصدارته بالثلاثة في شباك الزعيم.. استعاد الليث بطولة الدوري من الهلال بعدما انتزعها منه في الموسم الماضي. قدم الشباب مباراة كبيرة ونجح مدربه الوطني القدير عبد اللطيف الحسيني في إعادة ترتيب أوراقه وتنظيم صفوفه ليلحق الخسارة الأولى بالزعيم في نهائي محلي على استاد الملك فهد الدولي. انتصر الشباب وكان واضحاً أن الهلال منهك ومثقل بالترشيحات والإرهاق النفسي والبدني.
بالأمس لم يكن الهلال في وضعه الطبيعي.. وبالكاد قدم شوطاً أولاً جيداً لينهار في الثاني.. في ظرف ثلاث دقائق أحرز الشباب هدفين الأول من ركلة جزاء تسبب فيها فهد المفرج ونفذها عبد المحسن الدوسري بنجاح هدفاً أول. وبعد ثلاث دقائق أضاف أحمد عطيف الهدف الثاني من تمريرة نشأت أكرم التي اخترق بها الجهة الهلالية اليسرى.. حيث كان الخثران ممراً سهلاً لكل الهجمات الشبابية وخصوصاً تلك التي يقودها المتألق زيد المولد.
** الشباب انتصر للصدارة التي يحملها وفعل ما عجز الآخرون عن فعله.. فأوقف الانتصارات الهلالية والبطولات المتتالية وأنهى المغامرة الزرقاء بست بطولات متتالية.. حيث ذهبت السابعة لليث الأبيض وهو أصلاً من خطفها منه الزعيم في الموسم الماضي.. ليؤكد الفريقان أنهما بالفعل الأفضل والأقوى والأجدر.
قدم الشباب مباراة كبيرة وخرج بنتيجة أكبر قوامها ثلاثة أهداف رائعة حيث عزز البديل ناصر الشمراني هدفي فريقه بالهدف الثالث بعد دخوله بدقائق.
** الهلال عانى كثيراً طوال المباراة.. فالفريق مرهق ومجهد ونجومه غائبون تماماً.. فالمباريات القوية والصعبة المتتالية التي خاضها الفريق خلال شهر كامل هدّت الفريق ولاعبيه؛ فالأزرق كان مستنزفاً ومجهداً أمام فريق في كامل جاهزيته وارتياحه ولديه رغبة كبيرة في الفوز والانتصار أولاً على الهلال، وثانياً إعادة اللقب المفقود وإكمال الصدارة التي حققها طوال الموسم، ولذلك دخل لاعبوه بإصرار كبير ونجحوا في الضغط على لاعبي الهلال في وسط الملعب، مستفيدين من الجاهزية البدنية الأفضل أمام إرهاق لاعبي الهلال بعد أكثر من ثلاث أو أربع مواقع لعبوها بشكل متتال؛ فغاب الشلهوب وكماتشو وياسر ونواف، وبالتالي غابت الجماعية والمنهجية التي كان يسير عليها الفريق في مبارياته السابقة.. وأتحدث هنا عن الشوط الثاني الذي سلم خلاله الهلاليون اللعب تماماً مع ولوج الهدف الشبابي الأول.
المباراة جاءت جيدة أسعد خلالها الشبابيون أنصارهم ومناصريهم ونجحوا في استعادة اللقب بكل اقتدار.
المباراة
بدأ الهلال اللقاء باللاعبين: الدعيع، الخثران، تفاريس، المفرج، موسى، عزيز، البرقان، الشلهوب، نواف، كماتشو، ياسر.. وهو نفس تشكيل اللقاء النهائي لكأس سمو ولي العهد مع دخول البرقان بديلاً للموقوف عمر الغامدي.. ولعب الفريق بنفس طريقة اللعب المعروفة 4-5-1.
وفي الشباب قدم المدرب الوطني القدير عبداللطيف الحسيني تشكيلاً شبابياً جيداً مفضلاً اللعب بنفس طريقة اللعب الهلالية، وذلك بإشراك خمسة لاعبين في الوسط لمجابهة الوسط الهلالي القوي وحماية المرمى وخط الدفاع.. فلعب بكل من: خوجة في المرمى.. وفي الدفاع معاذ، الحمدان، الدوسري، المولد.. وفي الوسط الحقباني، عبدالله الدوسري، نشأت أكرم وأحمد وعبده عطيف.. وفي الهجوم لعب أترام وهو أصلاً لاعب وسط.
واتضح أن الأداء الشبابي اعتمد على الاستحواذ على الوسط وحماية المرمى ومراقبة لاعبي الهلال بشكل جيد، حيث قام الدوسري والحقباني بمراقبة التمياط والشلهوب ومعهم نشأت أكرم بالتناوب.. إضافة إلى فرض رقابة صارمة على لاعبي الوسط الهلالي من أقرب لاعب.
بينما لعب الهلال بأسلوبه المعتاد حيث التحضير في الوسط والتمرير للاعب الأقرب إلى المرمى.. وبكّر الحقباني بتسديدة قوية بعد أن ارتدت له الكرة من الدفاع الهلالي في الدقيقة الثالثة لكن الدعيع كان يقظاً وتصدى لها.. رد عليها الهلال في الدقيقة الثامنة بكرة ماكرة من الشلهوب كانت شبيهة للكرة التي أحرز منها نواف التمياط في مرمى الأهلي في نهائي كأس ولي العهد.. لكن الكرة مرت من فوق العارضة بسنتيمترات قليلة.. وجاءت أخطر الكرات الشبابية من الجهة اليسرى التي تواجد بها الظهير المهاجم زيد المولد فتلقى كرة (هات وخذ) مع عطيف ثم ضرب الدفاع الهلالي بكرة واحدة ليجد نفسه في مواجهة الدعيع بعد 14 دقيقة لعب، فلعب كرته أرضية من تحت الدعيع لكنها مرت بجوار القائم الأيسر البعيد بدلاً من الشباك.. وهي من المرات القليلة التي يتخطى فيها زيد الكثافة الدفاعية الهلالية في تلك المنطقة.
وواصل الهلال التحضير وإجبار الشبابيين على اللعب في مناطقهم وبذل مجهودا دفاعيا أكبر وسط الميدان.. وشكل تقدم الظهيرين موسى والخثران ضغطاً على الوسط الشبابي الذي استفاد أيضاً من تقدم المولد ومعاذ لدعمه.. وبعد 25 دقيقة تسرب الشلهوب من الجهة اليسرى وحول عرضية رائعة أمام القحطاني الذي لسعها بلدغة خفية لتصطدم بالقائم الأيمن لمرمى الخوجة بعد أن تجاوزته.. وتعود إلى ياسر الذي سددها قوية أمام المرمى، حيث يوجد كماتشو لكن الدفاع أبعدها ركنية فلعبها كماتشو على رأس تفاريس لكنه لعبها من فوق العارضة بدلاً من المرمى الخالي من حارسه المتقدم.
واشتد الصراع في الوسط لكن الدفاع في الفريقين خصوصاً الهلالي كان الأقدر على حماية مرماه نظراً إلى ضعف الأداء الهجومي للشباب وتركيز لاعبيه على الدفاع في الوسط مع تراجع أترام المستمر.. ومع تقدم الوقت كان الهلال يسيطر شيئاً فشيئاً على الكرة ويهدد الدفاع الشبابي بالعديد من المحاولات الجادة عن طريق العمق والأطراف، وسدد نواف كرة مفاجئة تصدى لها خوجة كآخر كرة في هذا الشوط ليعلن الحكم نهايته بالتعادل السلبي.
الشوط الثاني
مع انطلاق شوط اللقاء الثاني خطف ياسر كرة حائرة مع الدفاع الشبابي وسددها في يد المتألق محمد خوجة.. وسط تقدم هلالي واندفاع لم يعمل اي حساب للهجمات الشبابية فكما كان واضحا في الشوط الأول كانت خطورة الشباب في انطلاقات زيد المولد.. واختراقاته وبعد أن نجا منها الهلاليون في الحصة الأولى كان لابد أن تثمر في الشوط الثاني وهذا ما حدث.
د 3 هدف أول للشباب
تقدم زيد المولد بكرة هات وخذ مع نشأت واخترق الدفاع ليدخل المنطقة ليواجه المفرج الذي اندفع نحوه بتهور وأسقطه أرضا ليحصل على ضربة جزاء تصدى لها عبدالمحسن الدوسري ووضعها على يمين الدعيع كهدف أول في اللقاء.
فارتفعت معنويات وثقة الشبابيين وبدا الفريق أكثر نشاطا وحركة وسط الميدان لينطلق أكرم بعد ثلاث دقائق بكرة من نفس المنطقة اليسرى لفريقه اليمنى للهلال ويكرر محاولة المولد ليهدي عطيف الهدف الثاني.
د6 هدف ثان
فتجاوز أكرم الخثران وتفاريس ثم مرر كرة أرضية زاحفة على خط الستة واجهها أحمد عطيف ولسعها بيمناه في الزاوية البعيدة والصعبة على الدعيع محرزا هدفا جميلا عزز تفوق فريقه.. بعد ذلك أخرج المدرب الهلالي كليبر لاعبه كماتشو وأشرك أحمد الصويلح لتدعيم هجومه في الوقت الذي يعاني فيه الوسط من الإجهاد وعدم القدرة على بناء الهجمات ليسيطر الشباب على منطقة المناورة بشكل أفضل.
وكاد أترام أن يسجل الهدف الثالث من نفس المنطقة الهلالية اليمنى حين تلقى كرة من المولد ولعبها أرضية على يمين الدعيع الذي تصدى لها بقدمه ولإغلاق الجهة اليمنى للهلال أشرك كليبر الموري في الظهير الأيمن ونقل الخثران لليسار مكان كامل موسى.. وبدوره أشرك الحسيني لاعبه يوسف الموينع مكان الدوسري وذلك لإغلاق منطقة العمق بشكل أكبر وكذلك السماح للحقباني بالتحرك للأمام ودعم الهجوم.. ويواصل أكرم تهديده الهجومي حيث اخترق الدفاع وواجه الدعيع ثم سدد في يد الدعيع يرد عليه ياسر بكرة مباغتة من خارج المنطقة أبعدها خوجة ركنية.. وكرر الشلهوب المحاولة بتسديدة من خطأ مرت من فوق العارضة.. ويشرك الحسيني ناصر الشمراني مكان أترام البعيد عن مستواه وأجواء اللقاء وبالمقابل أشرك المدرب الهلالي عبدالله الجمعان بدلا من البرقان ليفتح دفاع فريقه ويسهل مهمة الشبابيين في الهدف الثالث.. ويحاول الهلاليون الوصول لمرمى الشباب بالكرة الطويلة وغير المركز وسط تباعد المسافات بين الوسط والهجوم وعدم قدرة لاعبي الوسط على تجاوز الحاجز الدفاعي للشباب الذي كان في أوج تألقه ونشاط لاعبيه.
د 38 هدف الأمان
فمن كرة تقدم بها الحقباني ولعبها سريعة للمندفع ناصر الشمراني البعيد عن الرقابة ليستلمها على حافة منطقة الجزاء ويسددها مباشرة في الزاوية
البعيدة للدعيع كهدف ثالث أنهى المباراة فعلياً، وأكد التفوق الشبابي الذي عززه الحسيني بدخول صديق مكان عطيف واستمر اللعب بمحاولات هلالية بائسة وغير مركزة وتوازن دفاعي شبابي سار بالمباراة حتى الدقائق الأخيرة ليعلن الحكم نهاية المباراة بفوز شبابي كبير.
من المباراة
- قاد اللقاء الحكم الإسباني أوكاسا ونجح في قيادتها بشكل ممتاز ومنح بطاقة صفراء وحيدة لعبدالمحسن الدوسري.
- المدرب الشبابي القدير عبداللطيف الحسيني نجح في هزيمة الهلاليين بنفس طريقة فريقهم، حسين اعتمد طريقة اللعب 4-5-1 واستفاد من الإرهاق النفسي والبدني الذي كان عليه لاعبو الهلال بعد سلسلة من المباريات القوية المتتالية التي أنهكتهم.
- المباراة جاءت جيدة المستوى استحق خلالها الشباب الفوز الذي جاء إنصافاً لصدارته طوال الموسم.
- الخسارة الهلالية الكبيرة لم تكن متوقعة إطلاقاً.. لكن الزعيم وقع ضحية برمجة الموسم السيئة سواء داخلياً أو خارجياً؛ ففي شهرين لعب الفريق أقوى مبارياته وأكثرها صعوبة داخلياً وخارجياً.
- الشباب استفاد من خسارته الكبيرة من العربي الكويتي وعاد أقوى وأكثر حماساً واستقراراً ليحقق اللقب الغالي.
- معظم لاعبي الشباب كانوا نجوماً في المباراة فالحارس محمد خوجة تصدى لكل المحاولات الهلالية بتفوق كبير والدفاع، خصوصاً المولد والدوسري، كانوا نجوماً للقاء.
- لاعب النصر المعار للشباب بدر الحقباني قدم مباراة كبيرة وساهم بقوة في فوز الشباب رغم أنها المباراة الأولى له مع الفريق.
- الزعيم أوقف مكرهاً عن احتكار البطولات والألقاب وفقد بطولته التي كان يمكن أن تكون السابعة على التوالي في موسمين فهذه كرة القدم لا يمكن أن يكون هناك فريق يفوز بكل البطولات والألقاب طوال موسمين كاملين فتخلى الهلال عن بطولة واحدة مقابل ست بطولات حققها وهذا إنجاز كبير.
- المدرب الهلالي كليبر اضطر لإخراج كماتشو الذي يبدو أنه كان مصاباً ولم يكن لديه بدلاء في خط الوسط ليركز على المهاجمين لتعديل النتيجة دون جدوى.
[line]
http://www.alwatan.com.sa/image2/ALWATAN.gif
http://www.alwatan.com.sa/daily/2006-04-22/Pictures/2204.spo.p28.n2.jpg
توج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس فريق الشباب بكأس دوري خادم الحرمين الشريفين بعد أن نجح في التغلب على الهلال بنتيجة كبيرة بلغت 3/صفر سجلت جميعها في الشوط الثاني من المباراة التي جرت أمس على إستاد الملك فهد الدولي بالرياض.
سجل أهداف الشباب عبدالمحسن الدوسري من ضربة جزاء د:46، وأحمد عطيف د:50، وناصر الشمراني د:81.
وكعادة المدربين في المباريات المهمة وخصوصا النهائية، بدأ الفريقان المباراة بحذر شديد لمعرفة كل طرف طريقة اللعب التي ينوي بها خصمه خوض المباراة إلا أن الأفضلية كانت للشباب الذي أفلح مدربه عبداللطيف الحسيني في إحكام قبضته على خط الوسط الذي دفع فيه بأحمد وعبده عطيف ونشأت أكرم وبدر الحقباني، في المقابل لم يكن خط الوسط الهلالي ذا فاعلية كبيرة تاركا الأولوية في التقدم لمثيله في الشباب.
بكر الشباب بالبحث عن هدف حينما سدد لاعب خط وسطه بدر الحقباني كرة قوية لكنها لم تفلت من بين يدي الحارس المتابع محمد الدعيع وكان لمفعول هذه التسديدة الأثر الطيب وسط لاعبي الشباب الذين قادوا هجمات منظمة معظمها عن طريق زيد المولد في الطرف الأيسر مع إصرار على تنويعها من العمق وتناسى الطرف الأيمن تماما الذي لعب فيه حسن معاذ وربما قصد المدرب الحسيني من ذلك الحد من تقدم المدافع الهلالي كامل الموسى.
وشهدت الدقيقة الثامنة اختبارا صعبا لخط دفاع الشباب بعد أن سيطر الشلهوب على كرة راوغ بها ولعبها خادعة فوق الحارس محمد خوجة اصطدمت بالعارضة.
ونتج عن تسديدة الشلهوب صحوة في الهلال لكنها في المقابل دفعت لاعبي الشباب للرد عن طريق زيد المولد الذي كاد يصيب مرمى الدعيع بعد تمريرة كرة مرت بين رجلي الحارس الدعيع لكنها ضلت الطريق نحو المرمى وبارحته بسنتيمترات وكان ذلك في الدقيقة 13 بعد كرة تبادلها لاعبو الشباب وسط دفاع الهلال الذي اكتفى بالفرجة على هذه الهجمة المنظمة.
وشهدت الـ20 دقيقة من هذا الشوط إصراراً شبابياً على بناء الهجمات من العمق على الرغم من تواجد خالد عزيز والبرقان في محوري الهلال ما كتب فشلها تماما.
وتسبب التمياط في منح المدافع عبدالمحسن الدوسري بطاقة صفراء بعد أن اضطره إلى فعل ذلك عقب قيامه بمراوغة أكثر من لاعب شبابي في وسط الميدان.
ومع ازدياد صحوة الهلال وعودة خط وسطه للمباراة تراجع الشباب قليلا وانكشف وضع خط دفاعه الذي كان أقل الخطوط فاعلية، وكاد ياسر القحطاني أن يكتب تقدم فريقه عندما حول كرة سريعة وخادعة على يمين الحارس محمد خوجة بطرف رجله مستفيدا من عرضية الشلهوب إلا أن الخط والقائم الأيمن وقفا إلى جانب خوجة والشباب رافضين إعلان هدف هلالي. ودب النشاط أكثر في الهلال وقاد الشلهوب والتمياط وعزيز أكثر من محاولة لم تخل جميعها من الخطورة.
وقبل نهاية هذا الشوط بـ10 دقائق فرض الهلال سيطرته على مجريات المباراة بتنويعه اللعب عن طريق الشلهوب وكماتشو وتحصل لاعبوه على أكثر من 3 ضربات ركنية متتالية قابلها الشباب المتراجع بتعامل جيد كفل له حماية مرماه من غزو استمر لزمن ليس بالقصير إلى أن أعلن حكم المباراة السويسري ماسيمو بوساكا نهاية هذا الشوط بالتعادل السلبي.
وفي بداية الشوط الثاني الذي لم يشهد أية تعديلات حاول ياسر القحطاني مباغتة الشباب بهدف مبكر بتسديدة كرة قوية وسط زحمة مدافعي الشباب نجح خوجة في التقاطها.
وبعد دقيقة واحدة من تسديدة القحطاني كان الرد الشبابي القاسي على الهلاليين حينما قاد زيد المولد هجمة منظمة استفاد فيها من سرعته وتوغل داخل الصندوق الأزرق وحينها لم يجد المدافع فهد المفرح حلا أمامه غير عرقلة اللاعب وإهداء الفريق الشبابي ضربة جزاء انبرى لها المدافع عبدالمحسن الدوسري مسددا كرة قوية على يمين الدعيع هدفا أول في المباراة د:46.
وقبل أن يلملم الهلال أوراقه ويعيد ترتيباته بعد الهدف الشبابي استنسخ المحترف العراقي في الشباب نشأت أكرم هجمة مماثلة للتي قادها من قبله زيد المولد وتقدم بكرة ناجحة نحو المرمى الهلالي من الجهة اليمنى ومرر كرة جيدة داخل منطقة الجزاء الهلالية عالجها باحتراف اللاعب أحمد عطيف يسار الدعيع هدفاً ثانياً للشباب د:50.
وسعيا منه لتدارك الوضع مبكرا، أجرى مدرب الهلال كليبر تعديلا إسعافيا تمثل في خروج كماتشو المصاب ودخول أحمد الصويلح لتنشيط الناحية الهجومية.
وكاد المحترف الغاني في الشباب أن يضاعف أفراح أنصار فريقه، وفي المقابل آلام الهلاليين عندما سنحت أمامه فرصة سهلة هيأها أمامه المتألق زيد المولد لكنه فشل في معالجتها بالسرعة المطلوبة ليحرم فريقه من هدف ثالث.
وأجرى مدرب الشباب عبداللطيف الحسيني تعديلا بخروج عبدالله الدوسري ودخول يوسف الموينع بدلا منه وقاسم الشباب الهلال مجريات المباراة دون التراجع إلى المنطقة الخلفية للحفاظ على تقدمه بهدفين، حيث قاد نشأت أكرم هجمة مهدها لنفسه وسدد بقوة يسار الدعيع الذي نجح في التقاط الكرة د:61. وبعد دقيقتين من تسديدة أكرم سدد ياسر القحطاني كرة قوية من خارج منطقة الجزاء تألق الحارس محمد خوجة في إخراجها إلى ضربة ركنية.
وأقدم مدرب الهلال كليبر على خطوة تعديل جديدة بإخراجه المدافع كامل الموسى والزج بالمهاجم مشعل الموري. في الجهة اليمنى وتحويل سعد الخثران إلى الجهة اليسرى وهذه التعديلات التي أجراها مدرب الهلال لم تضف جديداً ولم تغير من الشكل العام للهلال باستثناء التسديدة القوية للشلهوب والتي اعتلت العارضة.
وبدا واضحاً أن الشباب مال أكثر إلى الجهة اليمنى للهلال ونجح عن طريق هذه الناحية في قيادة هجمات متتالية لم تخل جميعها من الخطورة ولزيادة فاعلية هذه الجهة (اليسرى للشباب واليمنى للهلال) أجرى مدرب الشباب تعديلاً تمثل في خروج أترام ودخول ناصر الشمراني د: 71 وشهدت الدقيقة 75 دفع مدرب الهلال بآخر أوراقه بدخول عبدالله الجمعان وخروج سلطان البرقان لتنشيط الخط الأمامي، إلا أن الشباب قابل ذلك بتركيز كبير وطمأنينة كبيرة في نقل الكرات والسعي إلى زيادة غلته من الأهداف.
وواصل الشباب في استغلاله للجهة اليمنى وضعف متابعة الموري وسط فرجة المدرب الهلالي على هذا التحرك الخطير نحو مرماه، كما ارتقى نشأت أكرم بأدائه أكثر بتوقيعه على كل هجمة لمصلحة فريقه إن لم يختتمها بتسديدة خطيرة.
ومن هجمة مرتدة قادها أحمد عطيف من منتصف الملعب وضع ناصر الشمراني بصمته في المباراة بتسجيله الهدف الثالث يمين الدعيع الذي اكتفى بمراقبة الكرة وهي تلج مرماه لصعوبتها وكان ذلك في الدقيقة 81.
وكعادته في المباراة ومواصلة لقراءته الجيدة أفلح الخوجة في الذود عن مرماه وحرم الجمعان من هدف محقق عندما سدد الأخير بقوة في المرمى ومن مسافة قريبة جدا.
وسعيا منه للحفاظ على تقدمه في المباراة أجرى مدرب الشباب تبديلا قضى بخروج عطيف ودخول المدافع صالح صديق ومع ذلك لم يتراجع الفريق الشبابي إلى المنطقة الخلفية بل سعى إلى الهجوم لإجبار الهلال على التراجع وإيقاف زحفه نحو مرماه ونجح في ذلك تماما وخرج بالمباراة لعبا ونتيجة معلنا فوزه بأغلى بطولات الموسم المحلي بعد أن نجح من قبل في صدارة الدور التمهيدي للدوري.
ألف ألف ألف مليون مبروك على الفوز الشبابي ببطولة الدوري السعودي .. بعد فوزه في النهائي على شقيقه نادي الهلال بثلاثة أهداف دون مقابل ..
طبعاً التهنئة لي انا وبس :)
إستغربت صراحة لما دخلت المنتدى ومالقيت شي عن الفوز الشبابي ..
وإلا الهلاليين زعلانين علينا يعني :)
عموماً هاردلك لكل هلالي وخيرها بغيرها ..
ألف مبروك لكل شبابي - فيه أحد غيري شبابي :eek: - ..
ونوافيكم الأن بأخبار المباراة من صحافتنا العزيزة :)
[line]
http://www.alriyadh.com/img/logo.gif
http://www.alriyadh.com/2006/04/22/img/234628.jpg
عن جدارة واستحقاق توشح أبطال الشباب «ليوث العاصمة» البارحة بالذهب ونالوا شرف نيل الكأس الغالية من يد الوالد الغالي خادم الحرمين الشريفين والذي رعى عرس الرياضة الذي جمع الشقيقين الشباب والهلال وانتهى بثلاثة أهداف للشباب بتوقيع «عبدالمحسن الدوسري» و«عبده عطيف» واختتم الثلاثة الجميلة البديل «ناصر الشمراني» وجاء الفوز الشبابي كترجمة لتفوق الفريق وسيطرته المطلقة على شوط المباراة الثاني الذي كان شبابياً منذ دقائقه الأولى بقيادة الوطني القدير «عبداللطيف الحسيني» الذي تفوق على نظيره البرازيلي «كليبر» بواقعيته ورسمه لتكتيك فني استطاع من خلاله التفوق بنتيجة كبيرة رغم عدم اشراكه لمهاجم إلا بعد تقدمه بهدفين.
وشهدت المباراة نجومية مطلقة للمحترف العراقي «نشأت أكرم» الذي بذل جهداً خرافياً وسط الملعب فيما غاب الفريق الهلالي بأكمله وشهدت خطوطه تفككاً وضياعاً ما بين الثقة الزائدة بالتفوق المسبق واللعب بأداء وضح عليه الاستنزاف والاجهاد جراء اللقاء السابق أمام الاتحاد.
واتفق المديران الفنيان للهلال والشباب البرازيلي (كليبر) والوطني عبداللطيف الحسيني على نهج واحد تمثل في الميل الى التحصينات الدفاعية وتكثيف منطقة الوسط والاعتماد على مهاجم واحد هما ياسر القحطاني في الهلال و(قودين اترام) الغاني في الشباب حيث واصل الهلال اسلوبه الشهير الذي عرف به منذ كان المدرب البرازيلي (باكيتا) على هرم المسؤولية الفنية (4-5-1) وقادته لاحراز بطولات الموسم الماضية المحلية وبطولتي الامير فيصل بن فهد وكأس سمو ولي العهد هذا الموسم واسلوب اللعب هذا عاد له (كليبر) مع الايام الاولى لخلافته مواطنه (كندنيو) وسجل به نجاحاً في كأس ولي العهد حيث التوازن في الجوانب الدفاعية والاستفادة من مهارة (كماتشو) ونواف التمياط والشلهوب ومساندتهم الفاعلة للمهاجم ياسر القحطاني ويبدو ان المدرب الوطني عبداللطيف الحسيني وسط نشوة الافراح الهلالية والجموح الازرق نحو احراز الالقاب وتوقعات النقاد الرياضيين وكل المتابعين بانتصار (أزرق) اختار اللعب بنفس الطريقة بل ان (اترام) كذلك كان تواجده غالباً ضمن زملائه في الوسط بهدف المساعدة على الكثافة العددية والاستحواذ على الكرة وهو ما تحقق بالفعل للشبابيين مع الدقائق الاولى للمباراة فقد كانت اغلب الوقت بين اقدام الشبابيين وسجل بدر الحقباني اول تهديد في المباراة (د4) بتسديدة بعيدة انقذها الدعيع رد عليه محمد الشلهوب بتسديدة ذكية فوق حارس المرمى محمد خوجة ارتطمت بالعارضة.
وسجل زيد المولد ونشأت حضوراً ملفتاً في الجهة اليسرى وكانا مساندين رائعين للجهة الشبابية وارهقا كثيراً دفاع الهلال خاصة الظهير الايمن عبدالعزيز الخثران ومن يسانده من قلبي الدفاع فهد المفرج والبرازيلي تفاريس وكانت اولى هذه المحاولات عن طريق نشأت وبدر وزيد المولد الذي انطلق من اليسار بكرة رائعة اقتحم من خلالها منطقة الجزاء وسدد بمحاذاة القائم الايسر للدعيع وكان ملفتاً سرعة التنفيذ الشبابي وسط غياب هلالي في مجاراة هذه السرعة التي مثلت برأيي جرس انذار من الجانب الشبابي في ظل الحالة المهترئة لدفاع الهلال الذي بدا مغايراً لما عرف به في الفترة الاخيرة فظهيرا الجنب كانا ضعيفين في الاداء الدفاعي وغائبين تماماً عن الهجمة الهلالية وكان لذلك دور في الجرأة التي كان عليها زيد ونشأت ورفاقهما في تكرار المحاولات لطرق مرمى الدعيع الذي نجح في التصدي لأكثر من كرة خطرة على مدار الشوطنين الهلال كان له حضور هجومي في اوقات متفرقة وعابه بقاء ياسر القحطاني وجيداً في المقدمة وكان الشلهوب والبرازيلي (كماتشو) ونواف التمياط غائبين عن المساندة الهجومية مع ظهيري الجنب فلم نشاهد كم الفرص الخطرة التي اعتدنا عليها في الجانب الازرق ولا نغفل الدور الرائع للدفاع الشبابي بقيادة محمد الحمدان وعبدالمحسن الدوسري وخماسي الوسط الذي قدم اداءً عامراً بالكافح وساهمت قتالية نجومه وانضباطهم في اداء وتنفيذ ما هو مطلوب منهم في ترجيح كفة فريقهم وتشتيت ذهن لاعبي الخصم وسارت احداث الشوط الاول الى التعادل السلبي برغبة الطرفين الذين حرصا بالدرجة الاولى على ألا يدخل في مرمى اي منهما هدف تكون نتائجه سلبية بانتظار شوط حاسم.
ومع بداية الحصة الثانية فاجأ الشباب الهلاليين بهدفين سريعين خلال خمس دقائق كان لأبرز نجوم المباراة زيد المولد الدور الاكبر فيهما حين تسبب في ضربة جزاء واضحة وصريحة بعد اعاقته من قبل مدافع الهلال فهد المفرج داخل منطقة الجزاء (د48) من زمن المباراة لم يتردد السويسري (ماسيمو) حكم اللقاء من اطلاق صافرته محتسباً الضربة التي تقدم لها عبدالمحسن الدوسري ونفذها ببراعة في المقص العلوي الايمن للدعيع هدفاً اول اشعل المباراة واعاد كل الحسابات وفرض على الجميع بالفعل التراجع عن توقعاتهم المسبقة بتوقع فوز الهلال ولم يمنح عبده عطيف المتابعين ومدرب الهلال ولاعبيه فرص التفكير بكيفية تعديل النتيجة اذ استطاع ان يعزز تفوق فريقه بهدف آخر بعد دقيقتين فقط حين جدد نشأت اكرم حضور في اليسار وتجاوز فهد المفرج ثم البرازيلي تفاريس قبل ان يحول كرته داخل منطقة الجزاء تدخل المتابع عبده عطيف بلمسته الساحرة ومن مكان صعب مسجلاً هدفاً ثانياً اراح زملاءه مبكراً بتوسيع الفارق وزاد من الاعباء الهلالية وسط مشاكله المتراكمة في الدفاع والهجوم وفاجأ (كليبر) مدرب الهلال الجميع باخراج (كماتشو) واشراك احمد الصويلح حيث رأى افضلية استبدال مواطنه الغائب عن مستواه المعروف رغم قناعتنا بأن مثل هذا اللاعب قد يحدث نقلة نوعية في اي وقت سواء بتميزه في صناعة الهجمة او بالاستفادة من اجادته التسديد عن بعد وكاد زيد المولد (د58) ان يضيف هدفاً ثالثاً بعد تمريرة نشأت اكرم وتدخل مدرب الشباب قبل نصف ساعة من نهاية المباراة باشراك يوسف الموينع مكان عبدالله الدوسري بهدف تعزيز قوة الجدار المقام امام قلبي الدفاع واحلال لاعب نشيط سيفيد في الضغط على حامل الكرة الهلالي مع توقع بحث الهلال عن تقليص الفارق واحل (كليبر) في الطرف الآخر مشعل الموري مكان كامل موسى البعيد عن مستواه في الظهير الأيسر، ولجأ ياسر القحطاني للتسديد من مسافة بعيدة «د. 63» تصدى لها محمد خوجة.
ودخل عبداللطيف الحسيني التاريخ من أوسع الأبواب حين ساهم إجراؤه بإجراء فني اشرك من خلاله ناصر الشمراني المهاجم مكان «أترام» وتمكن اللاعب البديل القادم من الوحدة بنظام الإعارة في حسم المواجهة الكبرى باحراز الهدف الثالث بعد تطبيق محكم لكرة مرتدة قادها عطيف ومرر بين المدافعين للشمراني الخطير والسريع في مكان مناسب سدد مباشرة بيمناه إلى الزاوية البعيدة للحارس الدولي محمد الدعيع.
«د. 83» كانت قاضية حسمت كل شيء وأكد معه الشبابيون جدارتهم باحراز هذا اللقب الغالي فقد تصدروا الأدوار التمهيدية للمسابقة منذ وقت مبكر وجاء الفوز الكبير بقيادة الحسيني وزيد المولد ونشأت أكرم انصافاً لهذا الفريق الذي عانى كثيراً في الفترة الأخيرة وتمكن منسوبوه من وقف النزيف المحلي والعربي ومخالفة كل التوقعات بجهود إدارية وفنية وقتالية نجومه الذين استحقوا بجدارة التوشح بالذهب وحمل كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم.
[line]
http://aj22.tabnet.vwh.net/images/riadia_new.gif
http://aj22.tabnet.vwh.net/sports/22042006/sps.jpg
توج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الفريق الشبابي بكأسه الغالية - حفظه الله -، كما سلم - حفظه الله - مكافأة المركز الأول ومقدارها ثلاثمائة ألف ريال لفريق نادي الشباب والميداليات الذهبية للاعبين وأعضاء الجهاز الفني والإداري للنادي، وذلك عقب المباراة التي انتهت بفوز نادي الشباب على شقيقه نادي الهلال بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل لا شيء، كما سلم - أيده الله - مكافأة المركز الثاني ومقدارها مائتان وخمسون ألف ريال لفريق نادي الهلال والميداليات الفضية للاعبين وأعضاء الجهاز الفني والإداري للنادي، وتفضل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بتوزيع الكؤوس والجوائز على الفرق الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى لمسابقة دوري الدرجة الأولى خلال الموسم الرياضي 1426هـ لكرة القدم، حيث سلم - حفظه الله - درع الدوري ومكافأة المركز الأول ومقدارها مائة ألف ريال والميداليات الذهبية لنادي الخليج، كما سلم خادم الحرمين الشريفين مكافأة المركز الثاني ومقدارها خمسة وسبعون ألف ريال والميداليات الفضية لنادى الفيصلي، وسلم - حفظه الله - مكافأة المركز الثالث ومقدارها خمسون ألف ريال والميداليات البرونزية لنادي الرياض، وتسلم - حفظه الله - دروعا تذكارية بهذه المناسبة من رؤساء الأندية الثلاثة.
بعد ذلك سلم الملك المفدى - حفظه الله - مكافأة المركز الرابع لدوري كأس خادم الحرمين الشريفين للموسم الرياضي 1426هـ ومقدارها مائة ألف ريال لنادي الأهلي، كما سلم - أيده الله - مكافأة المركز الثالث ومقدارها مائة وخمسون ألف ريال والميداليات البرونزية لنادي الاتحاد، ثم تشرف طاقم تحكيم المباراة بالسلام على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود واستلام ميدالياتهم، ثم وقع - حفظه الله - على الكرة التي لعبت بها المباراة.
* كتب - عبد الكريم الجاسر:
شبابية.. فعلها الشباب وانتصر لصدارته بالثلاثة في شباك الزعيم.. استعاد الليث بطولة الدوري من الهلال بعدما انتزعها منه في الموسم الماضي. قدم الشباب مباراة كبيرة ونجح مدربه الوطني القدير عبد اللطيف الحسيني في إعادة ترتيب أوراقه وتنظيم صفوفه ليلحق الخسارة الأولى بالزعيم في نهائي محلي على استاد الملك فهد الدولي. انتصر الشباب وكان واضحاً أن الهلال منهك ومثقل بالترشيحات والإرهاق النفسي والبدني.
بالأمس لم يكن الهلال في وضعه الطبيعي.. وبالكاد قدم شوطاً أولاً جيداً لينهار في الثاني.. في ظرف ثلاث دقائق أحرز الشباب هدفين الأول من ركلة جزاء تسبب فيها فهد المفرج ونفذها عبد المحسن الدوسري بنجاح هدفاً أول. وبعد ثلاث دقائق أضاف أحمد عطيف الهدف الثاني من تمريرة نشأت أكرم التي اخترق بها الجهة الهلالية اليسرى.. حيث كان الخثران ممراً سهلاً لكل الهجمات الشبابية وخصوصاً تلك التي يقودها المتألق زيد المولد.
** الشباب انتصر للصدارة التي يحملها وفعل ما عجز الآخرون عن فعله.. فأوقف الانتصارات الهلالية والبطولات المتتالية وأنهى المغامرة الزرقاء بست بطولات متتالية.. حيث ذهبت السابعة لليث الأبيض وهو أصلاً من خطفها منه الزعيم في الموسم الماضي.. ليؤكد الفريقان أنهما بالفعل الأفضل والأقوى والأجدر.
قدم الشباب مباراة كبيرة وخرج بنتيجة أكبر قوامها ثلاثة أهداف رائعة حيث عزز البديل ناصر الشمراني هدفي فريقه بالهدف الثالث بعد دخوله بدقائق.
** الهلال عانى كثيراً طوال المباراة.. فالفريق مرهق ومجهد ونجومه غائبون تماماً.. فالمباريات القوية والصعبة المتتالية التي خاضها الفريق خلال شهر كامل هدّت الفريق ولاعبيه؛ فالأزرق كان مستنزفاً ومجهداً أمام فريق في كامل جاهزيته وارتياحه ولديه رغبة كبيرة في الفوز والانتصار أولاً على الهلال، وثانياً إعادة اللقب المفقود وإكمال الصدارة التي حققها طوال الموسم، ولذلك دخل لاعبوه بإصرار كبير ونجحوا في الضغط على لاعبي الهلال في وسط الملعب، مستفيدين من الجاهزية البدنية الأفضل أمام إرهاق لاعبي الهلال بعد أكثر من ثلاث أو أربع مواقع لعبوها بشكل متتال؛ فغاب الشلهوب وكماتشو وياسر ونواف، وبالتالي غابت الجماعية والمنهجية التي كان يسير عليها الفريق في مبارياته السابقة.. وأتحدث هنا عن الشوط الثاني الذي سلم خلاله الهلاليون اللعب تماماً مع ولوج الهدف الشبابي الأول.
المباراة جاءت جيدة أسعد خلالها الشبابيون أنصارهم ومناصريهم ونجحوا في استعادة اللقب بكل اقتدار.
المباراة
بدأ الهلال اللقاء باللاعبين: الدعيع، الخثران، تفاريس، المفرج، موسى، عزيز، البرقان، الشلهوب، نواف، كماتشو، ياسر.. وهو نفس تشكيل اللقاء النهائي لكأس سمو ولي العهد مع دخول البرقان بديلاً للموقوف عمر الغامدي.. ولعب الفريق بنفس طريقة اللعب المعروفة 4-5-1.
وفي الشباب قدم المدرب الوطني القدير عبداللطيف الحسيني تشكيلاً شبابياً جيداً مفضلاً اللعب بنفس طريقة اللعب الهلالية، وذلك بإشراك خمسة لاعبين في الوسط لمجابهة الوسط الهلالي القوي وحماية المرمى وخط الدفاع.. فلعب بكل من: خوجة في المرمى.. وفي الدفاع معاذ، الحمدان، الدوسري، المولد.. وفي الوسط الحقباني، عبدالله الدوسري، نشأت أكرم وأحمد وعبده عطيف.. وفي الهجوم لعب أترام وهو أصلاً لاعب وسط.
واتضح أن الأداء الشبابي اعتمد على الاستحواذ على الوسط وحماية المرمى ومراقبة لاعبي الهلال بشكل جيد، حيث قام الدوسري والحقباني بمراقبة التمياط والشلهوب ومعهم نشأت أكرم بالتناوب.. إضافة إلى فرض رقابة صارمة على لاعبي الوسط الهلالي من أقرب لاعب.
بينما لعب الهلال بأسلوبه المعتاد حيث التحضير في الوسط والتمرير للاعب الأقرب إلى المرمى.. وبكّر الحقباني بتسديدة قوية بعد أن ارتدت له الكرة من الدفاع الهلالي في الدقيقة الثالثة لكن الدعيع كان يقظاً وتصدى لها.. رد عليها الهلال في الدقيقة الثامنة بكرة ماكرة من الشلهوب كانت شبيهة للكرة التي أحرز منها نواف التمياط في مرمى الأهلي في نهائي كأس ولي العهد.. لكن الكرة مرت من فوق العارضة بسنتيمترات قليلة.. وجاءت أخطر الكرات الشبابية من الجهة اليسرى التي تواجد بها الظهير المهاجم زيد المولد فتلقى كرة (هات وخذ) مع عطيف ثم ضرب الدفاع الهلالي بكرة واحدة ليجد نفسه في مواجهة الدعيع بعد 14 دقيقة لعب، فلعب كرته أرضية من تحت الدعيع لكنها مرت بجوار القائم الأيسر البعيد بدلاً من الشباك.. وهي من المرات القليلة التي يتخطى فيها زيد الكثافة الدفاعية الهلالية في تلك المنطقة.
وواصل الهلال التحضير وإجبار الشبابيين على اللعب في مناطقهم وبذل مجهودا دفاعيا أكبر وسط الميدان.. وشكل تقدم الظهيرين موسى والخثران ضغطاً على الوسط الشبابي الذي استفاد أيضاً من تقدم المولد ومعاذ لدعمه.. وبعد 25 دقيقة تسرب الشلهوب من الجهة اليسرى وحول عرضية رائعة أمام القحطاني الذي لسعها بلدغة خفية لتصطدم بالقائم الأيمن لمرمى الخوجة بعد أن تجاوزته.. وتعود إلى ياسر الذي سددها قوية أمام المرمى، حيث يوجد كماتشو لكن الدفاع أبعدها ركنية فلعبها كماتشو على رأس تفاريس لكنه لعبها من فوق العارضة بدلاً من المرمى الخالي من حارسه المتقدم.
واشتد الصراع في الوسط لكن الدفاع في الفريقين خصوصاً الهلالي كان الأقدر على حماية مرماه نظراً إلى ضعف الأداء الهجومي للشباب وتركيز لاعبيه على الدفاع في الوسط مع تراجع أترام المستمر.. ومع تقدم الوقت كان الهلال يسيطر شيئاً فشيئاً على الكرة ويهدد الدفاع الشبابي بالعديد من المحاولات الجادة عن طريق العمق والأطراف، وسدد نواف كرة مفاجئة تصدى لها خوجة كآخر كرة في هذا الشوط ليعلن الحكم نهايته بالتعادل السلبي.
الشوط الثاني
مع انطلاق شوط اللقاء الثاني خطف ياسر كرة حائرة مع الدفاع الشبابي وسددها في يد المتألق محمد خوجة.. وسط تقدم هلالي واندفاع لم يعمل اي حساب للهجمات الشبابية فكما كان واضحا في الشوط الأول كانت خطورة الشباب في انطلاقات زيد المولد.. واختراقاته وبعد أن نجا منها الهلاليون في الحصة الأولى كان لابد أن تثمر في الشوط الثاني وهذا ما حدث.
د 3 هدف أول للشباب
تقدم زيد المولد بكرة هات وخذ مع نشأت واخترق الدفاع ليدخل المنطقة ليواجه المفرج الذي اندفع نحوه بتهور وأسقطه أرضا ليحصل على ضربة جزاء تصدى لها عبدالمحسن الدوسري ووضعها على يمين الدعيع كهدف أول في اللقاء.
فارتفعت معنويات وثقة الشبابيين وبدا الفريق أكثر نشاطا وحركة وسط الميدان لينطلق أكرم بعد ثلاث دقائق بكرة من نفس المنطقة اليسرى لفريقه اليمنى للهلال ويكرر محاولة المولد ليهدي عطيف الهدف الثاني.
د6 هدف ثان
فتجاوز أكرم الخثران وتفاريس ثم مرر كرة أرضية زاحفة على خط الستة واجهها أحمد عطيف ولسعها بيمناه في الزاوية البعيدة والصعبة على الدعيع محرزا هدفا جميلا عزز تفوق فريقه.. بعد ذلك أخرج المدرب الهلالي كليبر لاعبه كماتشو وأشرك أحمد الصويلح لتدعيم هجومه في الوقت الذي يعاني فيه الوسط من الإجهاد وعدم القدرة على بناء الهجمات ليسيطر الشباب على منطقة المناورة بشكل أفضل.
وكاد أترام أن يسجل الهدف الثالث من نفس المنطقة الهلالية اليمنى حين تلقى كرة من المولد ولعبها أرضية على يمين الدعيع الذي تصدى لها بقدمه ولإغلاق الجهة اليمنى للهلال أشرك كليبر الموري في الظهير الأيمن ونقل الخثران لليسار مكان كامل موسى.. وبدوره أشرك الحسيني لاعبه يوسف الموينع مكان الدوسري وذلك لإغلاق منطقة العمق بشكل أكبر وكذلك السماح للحقباني بالتحرك للأمام ودعم الهجوم.. ويواصل أكرم تهديده الهجومي حيث اخترق الدفاع وواجه الدعيع ثم سدد في يد الدعيع يرد عليه ياسر بكرة مباغتة من خارج المنطقة أبعدها خوجة ركنية.. وكرر الشلهوب المحاولة بتسديدة من خطأ مرت من فوق العارضة.. ويشرك الحسيني ناصر الشمراني مكان أترام البعيد عن مستواه وأجواء اللقاء وبالمقابل أشرك المدرب الهلالي عبدالله الجمعان بدلا من البرقان ليفتح دفاع فريقه ويسهل مهمة الشبابيين في الهدف الثالث.. ويحاول الهلاليون الوصول لمرمى الشباب بالكرة الطويلة وغير المركز وسط تباعد المسافات بين الوسط والهجوم وعدم قدرة لاعبي الوسط على تجاوز الحاجز الدفاعي للشباب الذي كان في أوج تألقه ونشاط لاعبيه.
د 38 هدف الأمان
فمن كرة تقدم بها الحقباني ولعبها سريعة للمندفع ناصر الشمراني البعيد عن الرقابة ليستلمها على حافة منطقة الجزاء ويسددها مباشرة في الزاوية
البعيدة للدعيع كهدف ثالث أنهى المباراة فعلياً، وأكد التفوق الشبابي الذي عززه الحسيني بدخول صديق مكان عطيف واستمر اللعب بمحاولات هلالية بائسة وغير مركزة وتوازن دفاعي شبابي سار بالمباراة حتى الدقائق الأخيرة ليعلن الحكم نهاية المباراة بفوز شبابي كبير.
من المباراة
- قاد اللقاء الحكم الإسباني أوكاسا ونجح في قيادتها بشكل ممتاز ومنح بطاقة صفراء وحيدة لعبدالمحسن الدوسري.
- المدرب الشبابي القدير عبداللطيف الحسيني نجح في هزيمة الهلاليين بنفس طريقة فريقهم، حسين اعتمد طريقة اللعب 4-5-1 واستفاد من الإرهاق النفسي والبدني الذي كان عليه لاعبو الهلال بعد سلسلة من المباريات القوية المتتالية التي أنهكتهم.
- المباراة جاءت جيدة المستوى استحق خلالها الشباب الفوز الذي جاء إنصافاً لصدارته طوال الموسم.
- الخسارة الهلالية الكبيرة لم تكن متوقعة إطلاقاً.. لكن الزعيم وقع ضحية برمجة الموسم السيئة سواء داخلياً أو خارجياً؛ ففي شهرين لعب الفريق أقوى مبارياته وأكثرها صعوبة داخلياً وخارجياً.
- الشباب استفاد من خسارته الكبيرة من العربي الكويتي وعاد أقوى وأكثر حماساً واستقراراً ليحقق اللقب الغالي.
- معظم لاعبي الشباب كانوا نجوماً في المباراة فالحارس محمد خوجة تصدى لكل المحاولات الهلالية بتفوق كبير والدفاع، خصوصاً المولد والدوسري، كانوا نجوماً للقاء.
- لاعب النصر المعار للشباب بدر الحقباني قدم مباراة كبيرة وساهم بقوة في فوز الشباب رغم أنها المباراة الأولى له مع الفريق.
- الزعيم أوقف مكرهاً عن احتكار البطولات والألقاب وفقد بطولته التي كان يمكن أن تكون السابعة على التوالي في موسمين فهذه كرة القدم لا يمكن أن يكون هناك فريق يفوز بكل البطولات والألقاب طوال موسمين كاملين فتخلى الهلال عن بطولة واحدة مقابل ست بطولات حققها وهذا إنجاز كبير.
- المدرب الهلالي كليبر اضطر لإخراج كماتشو الذي يبدو أنه كان مصاباً ولم يكن لديه بدلاء في خط الوسط ليركز على المهاجمين لتعديل النتيجة دون جدوى.
[line]
http://www.alwatan.com.sa/image2/ALWATAN.gif
http://www.alwatan.com.sa/daily/2006-04-22/Pictures/2204.spo.p28.n2.jpg
توج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس فريق الشباب بكأس دوري خادم الحرمين الشريفين بعد أن نجح في التغلب على الهلال بنتيجة كبيرة بلغت 3/صفر سجلت جميعها في الشوط الثاني من المباراة التي جرت أمس على إستاد الملك فهد الدولي بالرياض.
سجل أهداف الشباب عبدالمحسن الدوسري من ضربة جزاء د:46، وأحمد عطيف د:50، وناصر الشمراني د:81.
وكعادة المدربين في المباريات المهمة وخصوصا النهائية، بدأ الفريقان المباراة بحذر شديد لمعرفة كل طرف طريقة اللعب التي ينوي بها خصمه خوض المباراة إلا أن الأفضلية كانت للشباب الذي أفلح مدربه عبداللطيف الحسيني في إحكام قبضته على خط الوسط الذي دفع فيه بأحمد وعبده عطيف ونشأت أكرم وبدر الحقباني، في المقابل لم يكن خط الوسط الهلالي ذا فاعلية كبيرة تاركا الأولوية في التقدم لمثيله في الشباب.
بكر الشباب بالبحث عن هدف حينما سدد لاعب خط وسطه بدر الحقباني كرة قوية لكنها لم تفلت من بين يدي الحارس المتابع محمد الدعيع وكان لمفعول هذه التسديدة الأثر الطيب وسط لاعبي الشباب الذين قادوا هجمات منظمة معظمها عن طريق زيد المولد في الطرف الأيسر مع إصرار على تنويعها من العمق وتناسى الطرف الأيمن تماما الذي لعب فيه حسن معاذ وربما قصد المدرب الحسيني من ذلك الحد من تقدم المدافع الهلالي كامل الموسى.
وشهدت الدقيقة الثامنة اختبارا صعبا لخط دفاع الشباب بعد أن سيطر الشلهوب على كرة راوغ بها ولعبها خادعة فوق الحارس محمد خوجة اصطدمت بالعارضة.
ونتج عن تسديدة الشلهوب صحوة في الهلال لكنها في المقابل دفعت لاعبي الشباب للرد عن طريق زيد المولد الذي كاد يصيب مرمى الدعيع بعد تمريرة كرة مرت بين رجلي الحارس الدعيع لكنها ضلت الطريق نحو المرمى وبارحته بسنتيمترات وكان ذلك في الدقيقة 13 بعد كرة تبادلها لاعبو الشباب وسط دفاع الهلال الذي اكتفى بالفرجة على هذه الهجمة المنظمة.
وشهدت الـ20 دقيقة من هذا الشوط إصراراً شبابياً على بناء الهجمات من العمق على الرغم من تواجد خالد عزيز والبرقان في محوري الهلال ما كتب فشلها تماما.
وتسبب التمياط في منح المدافع عبدالمحسن الدوسري بطاقة صفراء بعد أن اضطره إلى فعل ذلك عقب قيامه بمراوغة أكثر من لاعب شبابي في وسط الميدان.
ومع ازدياد صحوة الهلال وعودة خط وسطه للمباراة تراجع الشباب قليلا وانكشف وضع خط دفاعه الذي كان أقل الخطوط فاعلية، وكاد ياسر القحطاني أن يكتب تقدم فريقه عندما حول كرة سريعة وخادعة على يمين الحارس محمد خوجة بطرف رجله مستفيدا من عرضية الشلهوب إلا أن الخط والقائم الأيمن وقفا إلى جانب خوجة والشباب رافضين إعلان هدف هلالي. ودب النشاط أكثر في الهلال وقاد الشلهوب والتمياط وعزيز أكثر من محاولة لم تخل جميعها من الخطورة.
وقبل نهاية هذا الشوط بـ10 دقائق فرض الهلال سيطرته على مجريات المباراة بتنويعه اللعب عن طريق الشلهوب وكماتشو وتحصل لاعبوه على أكثر من 3 ضربات ركنية متتالية قابلها الشباب المتراجع بتعامل جيد كفل له حماية مرماه من غزو استمر لزمن ليس بالقصير إلى أن أعلن حكم المباراة السويسري ماسيمو بوساكا نهاية هذا الشوط بالتعادل السلبي.
وفي بداية الشوط الثاني الذي لم يشهد أية تعديلات حاول ياسر القحطاني مباغتة الشباب بهدف مبكر بتسديدة كرة قوية وسط زحمة مدافعي الشباب نجح خوجة في التقاطها.
وبعد دقيقة واحدة من تسديدة القحطاني كان الرد الشبابي القاسي على الهلاليين حينما قاد زيد المولد هجمة منظمة استفاد فيها من سرعته وتوغل داخل الصندوق الأزرق وحينها لم يجد المدافع فهد المفرح حلا أمامه غير عرقلة اللاعب وإهداء الفريق الشبابي ضربة جزاء انبرى لها المدافع عبدالمحسن الدوسري مسددا كرة قوية على يمين الدعيع هدفا أول في المباراة د:46.
وقبل أن يلملم الهلال أوراقه ويعيد ترتيباته بعد الهدف الشبابي استنسخ المحترف العراقي في الشباب نشأت أكرم هجمة مماثلة للتي قادها من قبله زيد المولد وتقدم بكرة ناجحة نحو المرمى الهلالي من الجهة اليمنى ومرر كرة جيدة داخل منطقة الجزاء الهلالية عالجها باحتراف اللاعب أحمد عطيف يسار الدعيع هدفاً ثانياً للشباب د:50.
وسعيا منه لتدارك الوضع مبكرا، أجرى مدرب الهلال كليبر تعديلا إسعافيا تمثل في خروج كماتشو المصاب ودخول أحمد الصويلح لتنشيط الناحية الهجومية.
وكاد المحترف الغاني في الشباب أن يضاعف أفراح أنصار فريقه، وفي المقابل آلام الهلاليين عندما سنحت أمامه فرصة سهلة هيأها أمامه المتألق زيد المولد لكنه فشل في معالجتها بالسرعة المطلوبة ليحرم فريقه من هدف ثالث.
وأجرى مدرب الشباب عبداللطيف الحسيني تعديلا بخروج عبدالله الدوسري ودخول يوسف الموينع بدلا منه وقاسم الشباب الهلال مجريات المباراة دون التراجع إلى المنطقة الخلفية للحفاظ على تقدمه بهدفين، حيث قاد نشأت أكرم هجمة مهدها لنفسه وسدد بقوة يسار الدعيع الذي نجح في التقاط الكرة د:61. وبعد دقيقتين من تسديدة أكرم سدد ياسر القحطاني كرة قوية من خارج منطقة الجزاء تألق الحارس محمد خوجة في إخراجها إلى ضربة ركنية.
وأقدم مدرب الهلال كليبر على خطوة تعديل جديدة بإخراجه المدافع كامل الموسى والزج بالمهاجم مشعل الموري. في الجهة اليمنى وتحويل سعد الخثران إلى الجهة اليسرى وهذه التعديلات التي أجراها مدرب الهلال لم تضف جديداً ولم تغير من الشكل العام للهلال باستثناء التسديدة القوية للشلهوب والتي اعتلت العارضة.
وبدا واضحاً أن الشباب مال أكثر إلى الجهة اليمنى للهلال ونجح عن طريق هذه الناحية في قيادة هجمات متتالية لم تخل جميعها من الخطورة ولزيادة فاعلية هذه الجهة (اليسرى للشباب واليمنى للهلال) أجرى مدرب الشباب تعديلاً تمثل في خروج أترام ودخول ناصر الشمراني د: 71 وشهدت الدقيقة 75 دفع مدرب الهلال بآخر أوراقه بدخول عبدالله الجمعان وخروج سلطان البرقان لتنشيط الخط الأمامي، إلا أن الشباب قابل ذلك بتركيز كبير وطمأنينة كبيرة في نقل الكرات والسعي إلى زيادة غلته من الأهداف.
وواصل الشباب في استغلاله للجهة اليمنى وضعف متابعة الموري وسط فرجة المدرب الهلالي على هذا التحرك الخطير نحو مرماه، كما ارتقى نشأت أكرم بأدائه أكثر بتوقيعه على كل هجمة لمصلحة فريقه إن لم يختتمها بتسديدة خطيرة.
ومن هجمة مرتدة قادها أحمد عطيف من منتصف الملعب وضع ناصر الشمراني بصمته في المباراة بتسجيله الهدف الثالث يمين الدعيع الذي اكتفى بمراقبة الكرة وهي تلج مرماه لصعوبتها وكان ذلك في الدقيقة 81.
وكعادته في المباراة ومواصلة لقراءته الجيدة أفلح الخوجة في الذود عن مرماه وحرم الجمعان من هدف محقق عندما سدد الأخير بقوة في المرمى ومن مسافة قريبة جدا.
وسعيا منه للحفاظ على تقدمه في المباراة أجرى مدرب الشباب تبديلا قضى بخروج عطيف ودخول المدافع صالح صديق ومع ذلك لم يتراجع الفريق الشبابي إلى المنطقة الخلفية بل سعى إلى الهجوم لإجبار الهلال على التراجع وإيقاف زحفه نحو مرماه ونجح في ذلك تماما وخرج بالمباراة لعبا ونتيجة معلنا فوزه بأغلى بطولات الموسم المحلي بعد أن نجح من قبل في صدارة الدور التمهيدي للدوري.