hero_lazio
06-30-2004, 03:14 PM
الدوري القوي لا يفرز منتخباً قوياً
لا خلاف أن الدوري الاسباني والايطالي والانكليزي لكرة القدم هو الاقوي في العالم. ولكن قوة تلك المسابقات لا تنعكس على منتخباتها, وهو ما يبدو واضحاً من النتائج في البطولتين الكبيرتين لكأس العالم وأوروبا. منتخبا اسبانيا وايطاليا خرجا من الدور الأول في يورو 2004 وتبعهما سريعاً المنتخب الانكليزي من الدور ربع النهائي.
لغة الأرقام والنتائج تؤكد سقوط النظرية. وما معنى عدم فوز إنجلترا بأي لقب كبير منذ عام 1964؟ وأنديتها مانشستر يونايتد وارسنال وليفربول وتشلسي حققت أمجاداً في بطولات أوروبا وجمعت كؤوسا وألقابا وفيرة, والايطاليون جامدون في مكانهم منذ عام 1982 لم يحققوا أي لقب في 22 عاما رغم أن أنديتهم ميلان ويوفنتوس وانترميلان وروما ولاتسيو تسجل انجازات كبيرة, العام تلو الآخر, وها هو المنتخب التشيكي يواصل نجاحه في السنوات العشر الاخيرة, والخبراء يضعونه في مقدمة المرشحين للفوز في يورو 2004 بعد أن حقق الصلابة الكاملة بالفوز في كل مبارياته الاربع, ولم يسمع أحد عن الدوري التشيكي, وأنديته سبارتا وسلافيا ودوكلابراغ مجهولة. واليونان قدمت منتخبا فاجأ العالم وصدم البرتغال واسبانيا وفرنسا, ولا يعرف احد شيئاً عن الدوري اليوناني أو أنديته باناثينا يكوس واولمبيا كوس وايك وباوك...أين الخلل؟
هذا هو السؤال. الحقيقة المؤكدة أن الدوري القوي في اسبانيا وايطاليا وانكلترا قدم خدمات جليلة للمنتخبات الاوروبية الاخرى, وجاء وبالا على ابناء البلد.
المشكلة الكبرى ان الأندية تسعى بكل الطرق الى الحصول على الألقاب المحلية دون أدنى تفكير في المصلحة العليا للوطن أو المنتخب, وتهافتت الأندية على اللاعبين غير المحليين واستفادت من قانون بوسمان لتكتظ بلاعبي أوروبا, وبات نادي ارسنال رافدا للكرة الفرنسية في الدوري الانكليزي وهو ما صنع فارقا واضحا لمصلحة الفرنسيين في السنوات الماضية. وندر عدد اللاعبين الانكليز الأساسيين في نادي تشلسي, وامتلأت قائمة مانشستر يونايتد بالنجوم من هولندا وفرنسا والبرتغال والولايات المتحدة والبرازيل والكاميرون وغيرها, وهو ما يتكرر في ليفربول.
والمسألة مماثلة في ريال مدريد وبرشلونة في اسبانيا وميلان ويوفنتوس في ايطاليا, وكذلك في الأندية الكبرى في المانيا وهولندا امثال بايرن ميونخ واياكس.
المسابقات القوية في اسبانيا وانكلترا وايطاليا فتحت الباب للاعبي تشيكيا وهولندا وفرنسا والبرتغال واليونان والسويد والدنمارك وكرواتيا للمشاركة في احتكاك قوي دائم يرفع المستوى فرديا وجماعياً.ولا يوجد منتخب بين الاربعة المتأهلة الى نصف نهائي يورو 2004 الا وفي صفوفه عدد كبير من المحترفين في مسابقات الدوري في انكلترا وايطاليا واسبانيا والدوري الانكليزي قدم - على سبيل المثال - رونالدو وبوستيغا لمنتخب البرتغال ودابياز وغيانا كوبوليس لليونان وسميتشر وباروش لتشيكيا وفان ديرسار وزيندن وفان نيستلروي لهولندا, والقادمون من الدوري الاسباني أكثر عدداً.
وفرة النجوم الاجانب في أندية الدوري الايطالي والاسباني والانكليزي حجبت أماكن وفرصا كثيرة عن اللاعبين المحليين, وانتهى الأمر سلبا ضد الصاعدين لمصلحة الوافدين من الخارج.
خريطة كرة القدم في أوروبا تغيرت أخيراً. والقوى الكبرى نظريا وتاريخيا - انكلترا وايطاليا واسبانيا - تتراجع في هدوء وانتظام, والباب يتسع أمام الجدد اليونان وتشيكيا والدنمارك والسويد وكرواتيا ولاتفيا, والايام المقبلة ستقدم اسماء جديدة.............:)
لا خلاف أن الدوري الاسباني والايطالي والانكليزي لكرة القدم هو الاقوي في العالم. ولكن قوة تلك المسابقات لا تنعكس على منتخباتها, وهو ما يبدو واضحاً من النتائج في البطولتين الكبيرتين لكأس العالم وأوروبا. منتخبا اسبانيا وايطاليا خرجا من الدور الأول في يورو 2004 وتبعهما سريعاً المنتخب الانكليزي من الدور ربع النهائي.
لغة الأرقام والنتائج تؤكد سقوط النظرية. وما معنى عدم فوز إنجلترا بأي لقب كبير منذ عام 1964؟ وأنديتها مانشستر يونايتد وارسنال وليفربول وتشلسي حققت أمجاداً في بطولات أوروبا وجمعت كؤوسا وألقابا وفيرة, والايطاليون جامدون في مكانهم منذ عام 1982 لم يحققوا أي لقب في 22 عاما رغم أن أنديتهم ميلان ويوفنتوس وانترميلان وروما ولاتسيو تسجل انجازات كبيرة, العام تلو الآخر, وها هو المنتخب التشيكي يواصل نجاحه في السنوات العشر الاخيرة, والخبراء يضعونه في مقدمة المرشحين للفوز في يورو 2004 بعد أن حقق الصلابة الكاملة بالفوز في كل مبارياته الاربع, ولم يسمع أحد عن الدوري التشيكي, وأنديته سبارتا وسلافيا ودوكلابراغ مجهولة. واليونان قدمت منتخبا فاجأ العالم وصدم البرتغال واسبانيا وفرنسا, ولا يعرف احد شيئاً عن الدوري اليوناني أو أنديته باناثينا يكوس واولمبيا كوس وايك وباوك...أين الخلل؟
هذا هو السؤال. الحقيقة المؤكدة أن الدوري القوي في اسبانيا وايطاليا وانكلترا قدم خدمات جليلة للمنتخبات الاوروبية الاخرى, وجاء وبالا على ابناء البلد.
المشكلة الكبرى ان الأندية تسعى بكل الطرق الى الحصول على الألقاب المحلية دون أدنى تفكير في المصلحة العليا للوطن أو المنتخب, وتهافتت الأندية على اللاعبين غير المحليين واستفادت من قانون بوسمان لتكتظ بلاعبي أوروبا, وبات نادي ارسنال رافدا للكرة الفرنسية في الدوري الانكليزي وهو ما صنع فارقا واضحا لمصلحة الفرنسيين في السنوات الماضية. وندر عدد اللاعبين الانكليز الأساسيين في نادي تشلسي, وامتلأت قائمة مانشستر يونايتد بالنجوم من هولندا وفرنسا والبرتغال والولايات المتحدة والبرازيل والكاميرون وغيرها, وهو ما يتكرر في ليفربول.
والمسألة مماثلة في ريال مدريد وبرشلونة في اسبانيا وميلان ويوفنتوس في ايطاليا, وكذلك في الأندية الكبرى في المانيا وهولندا امثال بايرن ميونخ واياكس.
المسابقات القوية في اسبانيا وانكلترا وايطاليا فتحت الباب للاعبي تشيكيا وهولندا وفرنسا والبرتغال واليونان والسويد والدنمارك وكرواتيا للمشاركة في احتكاك قوي دائم يرفع المستوى فرديا وجماعياً.ولا يوجد منتخب بين الاربعة المتأهلة الى نصف نهائي يورو 2004 الا وفي صفوفه عدد كبير من المحترفين في مسابقات الدوري في انكلترا وايطاليا واسبانيا والدوري الانكليزي قدم - على سبيل المثال - رونالدو وبوستيغا لمنتخب البرتغال ودابياز وغيانا كوبوليس لليونان وسميتشر وباروش لتشيكيا وفان ديرسار وزيندن وفان نيستلروي لهولندا, والقادمون من الدوري الاسباني أكثر عدداً.
وفرة النجوم الاجانب في أندية الدوري الايطالي والاسباني والانكليزي حجبت أماكن وفرصا كثيرة عن اللاعبين المحليين, وانتهى الأمر سلبا ضد الصاعدين لمصلحة الوافدين من الخارج.
خريطة كرة القدم في أوروبا تغيرت أخيراً. والقوى الكبرى نظريا وتاريخيا - انكلترا وايطاليا واسبانيا - تتراجع في هدوء وانتظام, والباب يتسع أمام الجدد اليونان وتشيكيا والدنمارك والسويد وكرواتيا ولاتفيا, والايام المقبلة ستقدم اسماء جديدة.............:)