هكذا انتهى الدوري الإيطالي
 

. . و أسدل الستارعلى الموسم الايطالي . .
أيام و أسابيع وشهور سوف نفتقد بها للمذاق الأيطالي :L: . . يا ترى ماذا أفعل بالغربة بعد ذلك !!
كان موسم جميل جدا مع الدوري الأيطالي ، الساعة الثامنة صباحا يبدأ البث ، والواحدة ظهرا تبدأ سهرة الكرة الأيطالية . .
ثم منتصف الأسبوع يبدأ البث للكأس الايطالية بكل انديتها . . درجة ثانية و أولى . .
ثمانية أشهر و لا أروع . . ما أروع الاحد . . وصباحية الاحد :L:

. . الميلان بطلا للدوري الايطالي . .


للمرة السابعة عشر بتاريخه يتربع الميلان زعيما على الكرة الايطالية ؛ كان فريقا رائعا من حارس المرمى لهدافه الاوكراني وصانع اللعب البرازيلي كاكا . . الميلان كان وحده فقط من يستحق ان يكون سيدا للأسكوديتو ، قهر روما ( أقرب منافسيه ) ذهابا وايابا بالدوري و الكأس . . وكسب تحدي الديربي المجنون مرتين ولا عزاء للأنتر ، لا اليوفنتس ولا لاتسيو كان بوسعهما ايقاف البطل الميلاني عن التربع على هرم الكرة الايطالية .

بالنظر الى أوراق السيد أنشيلوتي ؛ نجده قد حقق مبتغاه لأول مرة من بعد خطأين فادحين رفقة اليوفنتس بموسمي 2000 و 2001 ، تلك الاخطاء التي أفقدت أنشيلوتي و اليوفنتس لقب الدوري مرتين متتاليتين قد صقلت موهبة انشيلوتي التدريبية وصححت بعض من أفكاره وهذا ما اتضح لنا بفوز الميلان بالدوري الاول بتاريخ أنشيلوتي .
. . الفريق الميلاني حين بدأ موسمه كان الجميع وبمنطقية يرشح الميلان بطل للدوري الايطالي خصوصا ان الميلان كان قد انتهى من المعركة الاوروبية بنجاح ، واصبح المطلب القادم هو الاسكوديتو ، الحلم الذي يتمناه كل ايطالي . . !

من حيث الصفقات ، كان للميلان تسجيل ناجح بالسوق الاوروبية حين اشترى الاعب البرازيلي كاكا ، و المدافع البرازيلي كافو ، بالاضافة الى استعارة الايطالي جوزيبي بانكارو . .
بانكارو لكي يكون بديلا للصلب كالادزي ، ولكن اتضح العكس بظل اصابات كالادزي . . كالادزي لعب مبارتين بالدوري وللأسف كانتا امام الاودنيزي و ريجينيا ؛ وهما اللقائين الوحيدين اللذان خسرهما الميلان . .
شخصيا أحمّل كالادزي خسارة الشتاء من الاودنيزي حين طرد من اللقاء ، ولكن من ريجينيا لا يتحمل وحده الاسباب .
كاكا و كافو قلبا الميلان فوق وتحت !! . . محركان رائعان للوسط الميلاني وياما صنعا اهداف . .

الميلان انتصر لأنه عرف كيف يوقف روما عند حده ، ولأنه استغل وضع اليوفنتس الرديء ، وعرف كيف يهزم لاتسيو ، واستمر بتخصصه ضد الانتر . .
طريقة أنشيلوتي تنوعت كثيرا بين اللعب بمهاجم واحد او مهاجمين ، ولكن بالخطوط الخلفية وبالوسط لم تشهد اي تغير كبير . . تصريح الرئيس بيرلسكوني من بعد قمة الديربي بالدور الثاني زعزعت ثقة انشيلوتي بنفسه كثيرا . . الرئيس الميلاني لا يحبذ التقاليد الايطالية و التقيد بالدفاع !! . . والجميع يذكر بأن دينو زوف استقال من منصبه مدربا للمنتخب الايطالي من بعد انتقاد بيرلسكوني له مباشرة بعد نهائي الامم الاوروبية بهولندا . .

انشيلوتي يملك فقط شفشينكو كمهاجم يستحق ان يكون أساسيا بفريق الميلان ، نعم توماسون متألق وسجل 12 هداف هذا الموسم ، ولكنه ليس للأمور الصعبه !!
توماسون فقط لكي يواصل تألق الميلان . . اما ( التألق ) وكيفية احداثه هي مهمة مهاجمين من أمثال شفشينكو فقط !
. . ان تلعب بمهاجمين فذلك يعني اما كاكا او روي كوستا بالاحتياط . . وكلاهما مميز جدا بخط الوسط . . !!
روي كوستا فقط اليوم سجل هدفه الثالث هذا الموسم . . وكاكا لا يمكن ان اضعه احتياط فهو كلمة السر بالميلان !
الانقلاب بالتكتيك من أنشيلوتي كان مناسبا بالتوقيت و الحدث ، مباشرة من بعد الاجازة الشتوية وضد روما الوصيف بالاولمبيكيو غيّر انشيلوتي من أسلوبه بتلك المباراة الشهيرة . .
روي كوستا مع كاكا بخط الوسط ، وجاتوزو بالمحور لأيقاف توتي ، و سيدورف على الطرف الايمن ، في حين بيرلو للطرف الايسر . . !!!
ثورة كبرى حدثت بالخطة ضد روما . . وضد من ؟ . . ضد كابيللو اشهر مدرب تكتيكي بأوروبا !!
لقاء السادس من يناير هو من أعلن الميلان بطلا للكالتشيو حتى وروما يسحق هذا بالاربعة وذاك بالثلاثة . . !!




. . لاتسيو بطلا للكأس الايطالية . .

ربما يقول البعض بأن الواقعية الميلانية هي من ضمنت له الفوز بالدوري الايطالي ، ويرى البعض بان الميلان صاحب أجمل اداء بالدوري الايطالي على مر الموسم باكلمه . . فحين يرى البعض بان روما قدم ببعض اللقاءات أداء لا يطوله اي اداء . .
بالكأس . . وحده لاتسيو من يستحق اللقب . . وحده مانشيني يعرف كيف يكسب البطولة مرة مع الفيولا والان مع النسور . .
مانشيني وفريقه ثابروا للنهاية رغم تقدم اليوفنتس (2-0) ، فيوري أصبح متخصصا بكسب التحدي امام السيدة العجوز ، واليوفنتس فشل بأهداء الهدية الاخيرة للمايسترو مارشيلو ليبي . . !!
لاتسيو وفزه الكبير على الميلان (4-0) بالشوط الاول من أياب الكأس كان التحول الكبير بنفسية الاعبين نحو اقتناص اللقب . .
لاتسيو كان يرغب بالحلول بالمقاعد المؤهلة لدوري الابطال الاوروبي حتى يتمكن من المشاركة بتلك البطولة للأستفادة ماديا خصوصا في ظل الاوضاع المالية التردية لفريق العاصمة . .
ولكنه كسب تحدي آخر ربما أقل ماديا من التأهل للأبطال ؛ ولكنه اعطى للنسور ثقة بالقدرة على الوقوف فوق الجمر حتى وان تمزق الحذاء . . !