السماء صافية والنجوم متلالئة والقمر يتوسط السماء. كانت ليلة ساحرة ، امتزجت بها احاسيس متناقضة.. بين الخوف والفرحة الحذرة .. تنتابك هذه اللحظات احياناً .. عندما تتعايش معها بين مد وجزر .. تتتحول ساريرها لتكوّن قمة المشاعر .. بعيداً عن من تتعايش معه وكيف هو .. لا يمكن لك ان تكتب كل ما احسست به او تحسه .. لكن يمكننك ان تعيد لحظات ذلك الاحساس .. قد لا يصل ماتشعر به للآخرين .. او سيصل بصورة ليست كما تتصور .. لا يهمك ذلك ، دعهم يسخرون منك .. فالصادقون في عواطفهم لا يبالون بالمظاهر.
أي كيان هذا الذي نعشقه .. كيف لنا ان نتركه وحيداً .. هو كان تائهاً .. ظل الطريق .. كنا نسير وراءه .. لم نفكر يوماً في تركه يسير بمفرده .. احياناً كان ينتابناً شعور الإكتفاء .. هو لم يكون شعوراً حقيقياً .. كانت احاسيس كاذبة .. نعم كانت احاسيس كاذبة .. والغير حقيقي ان الاحاسيس لا يكذب .. صحيح قد يتغير في احيان كثيرة . لكن الاحساس كالإنسان يكون صداقاً تاره .. ويكذب في كثير اوقاته .. لاتسيو كان ذلك الكيان الذي نحبه .. لم اكن اتصور يوماً اني عشته لفرحه فقط .. كان لازاماً علي أن اتعايش معه .. بحلوه ومره .. بعنفوانه وضعفه .. لاتسيو كالزعفران جميل الرائحة .. وان طال وقت مكوثه في الصحاري .. لاتسيو لم يكن نادياً فقد نحبه .. او فريقاً نعشقه للعبه .. لاتسيو جزاء من مكنون قلوبنا .. كان حباً يداعب مشاعرنا .. لاتسيو تعايشنا معه على مر السنون .. كان حرياً بنا ان لا نتركه في محنته .. هكذا تعلمنا العشق الابدي .. تعلمنا ان الحزن المطلق مستحيل كما هو الفرح المطلق ..
يكثر الحديث في لحظات الثرثرة .. فهنالك خريشات لم تكتمل...بعد.. او لنقل شاءت ان تظل هكذا .. لتكون قصيره في مفرداتها.. كبيره في معانيها.. إختصار للمختصر .. علينا ان نعلم جيداً .. بأنه لايوجد انسان ضعيف .. بل يوجد انسان يجهل موطن قوته.. ولاتسيو كان يجهل موطن قوته .. هو اعادنا للفرح من جديد .. قد يستغرب البعض كل هذا العزف الفرائحي .. او يجده احدهم مبالغاً فيه .. او يعتقد بأننا نعتقد حققنا اكثر من كوبا ايتاليا هو لم يعش حب لاتسيو والا لسعد لفوزه بثلاثة نقاط .. فكيف لا نسعد ببطولة هي ثمار حصدناه .. بعد ان زرع قائد النسور لوتيتو قبيل سنوات .. هي حقبة كلاوديو لوتيتو ... فبعد الإنقاذ .. اتى الدور على الفرح ليرضخ لنا .. لاتسيو كان بحاجة الى هذه العاصية .. البطولة التي كان مهرها ان تُخرج الميلان في السانسيرو .. وتمر على اليوفي لتزيحه ذهاباً وإياباً ... ثم نكسب السامبدوريا في معركة للمقاتلين فقط .. عندما اذكر دائما اننا عاشقون هائمون غائمون كلياً .. لم اكن اكذب .. نحن عاشقون حقيقيون .. نعم .. من لايعرف كيفية العشق الحقيقي ..! عليه أن يصحو غداً في الصباح باكراً ، يستحمم جيداً ، يسرح شعره .. ثم يركب الحافلة المقلة إلى حيث مدرسة العشق الحقيقي .. مدرسة محبو لاتسيو حيث فضاءنا الوسيع ..
عذراً ..! فأنا دائماً أضيع من نفسي و أبحث عني و أهيم .. و انسى نفسي كثيراً .. في لحظات الحنين .. كل هذه المشاعر ليست احاسيس شاعر .. بل هو تعبيراً عن بعض المشاعر .. اعذروا قلبي .. واسمحوا له ان يهيم في بغاءه ..! واعذروني سأعطي لعقلي اجازه ليلتقط أنفاسه .. وسأطلق العنان لأحلامي ... اعذروني على فكر اشتاتي .. اسف .. كل هذا ليس أنا من كتبته .. ليس أنا وليس عقلي .. اعذروه .. إنه ... هـــذيـــــــان قـــلـــبـــــــــــي