
لاتسيو يواجه روما لكن باختلاف تام مقارنة بلقاء الذهاب.. بالارديني لم يكن
واضحا، رحل دون أن نفهم الطريقة التي يريد اللعب بها، تغيرات كبيرة و غريبة
على صعيد الخطة و التكتيك و تبديلات دائمة بأدوار اللاعبين.. ريّاد خلق لاتسيو
من جديد مع تغييرات أخرى قد حصلت للفريق ..
ستينداردو انضم للفريق مجددا بأخر نوفمبر بمدافعين على يمينه و يساره يبدو أن
دفاع لاتسيو يبدو آمنا للغاية و قوي بدنيا و ذهنيا.. يبدو من الغباء جدا إبعاد
ستينداردو طيلة الفترة بين أغسطس و نوفمبر..
فلوكاري هو الأخر قدم صعقة للفريق، وصل بأول يناير و من حينها يواصل
التهديف، ستة أهداف بزثنا عشر لقاء كانت كفيلة بزيادة العديد من النقاط لترتيب
الفريق، و لعب دورا كبيرا بإظهار لاتسيو بصورة جديدة خصوصا حينما يتعلق
الأمر بمنطقة جزاء الخصم..
و هناك أيضا ليديسما، رغم خسارتنا لبارونيو الذي كان يبلي حسنا بالجزء الأول
من الدوري.. لكن إذا وضعناهم جنبا إلى جنب فهم مهندسين مختلفين بالمواصفات
و لكل منهم أسلوبه الخاص .. و لكن المتمرسين و الخبراء في كرة القدم يدركون
جيدا دور و قيمة الأرجنتيني ليديسما و أهميته في نصف ملعب لاتسيو.. هذا لا
يظهر كثيرا للمشاهدين العابرين لكنه هو من يوازن كل أطراف الفريق و يمسك
المبااة في قبضته...
أما العمود الفقري للاتسيو فكان ريا و خطته التي قلبت الموازين ٣-٥-٢، و لا
ننسى أيضا المفاجأة الجمسلة أندري دياس في قلب دفاع لاتسيو و صل في أخر
يناير و هو الأن من العناصر الأساسية في تكوينة النسورو في صميم المشروع...
مدرب نابولي السابق وجد الظهير ليختشتاينر أيضا و أعاد اكتشافه حينما كان
بالارديني يتجاهله و لم يقتنع به تماما، ليس هذا و حسب بل قد وضعه على لائحة
الميركاتو للبيع.. ريّا قد أطلق العنان للظهيرين بالإنطلاق نحو الهجوم و تعزيز القوة
الهجومية و هذا قد أحدث الفرق بعد أن شاهدناهم لعدة شهور مع بالارديني
حبيسي منطقة الدفاع و لا يقومون بشيء آخر.. ريا يطلب من كولاروف قطع
الكيلومترات ذهابا و إيابا على الجانب الأيسر و المساندة الهجومية و العرضيات
من اليسار.. بروكي و ماوري يدورون حول المركز ليديسما في منتصف الميدان..
قرارات حاسمة و عريضة من ريا كانت كفيلة لتغيير شكل لاتسيو بشكل كلي عما
عهدناه عليه في الماضي..