زيدان ورفاقه صفقوا له فلماذا لا نصفق له أيضاً

[Stankovic]

إنتهى كأس العالم بفرحه إيطاليه وحزن فرنسي و إنتهى كأس العالم بأمور لم يتوقعها أحد , إنتهى كأس العالم وأصبح قصه يروها الناس فيما بينهم .

أحتفل الإيطاليين بهذا الإنتصار العظيم الذي أعتبره البعض غير مقنع لأنه أتى عن طريق ضربات الجزاء وهذه الحاله من المؤكد أن تُرجح كفة فريق على الأخر لأن الضربات الجزائيه في أغلب الأحيان ترجح المحظوظ .

سأتكلم عن المنتخب الفرنسي في هذا الموضوع وتحديداً في المباراة النهائيه وتحديداً عن مهاجم من المهاجمين المميزين,, وذلك لأن البعض رشح هذا المنتخب للخروج من البطوله في وقت مبكر بعد الأداء الباهت الذي قدمه الديوك في الدور الأول.

قد يُخالفني البعض وقد يوافقني البعض الأخر أن المباراة النهائيه كان المنتخب المسيطر عليها هم الديوك أما الطليان فقد قدموا مباراة رائعه جداً وخصوصاً بوفون .

حديثي هذا ليس عن المباراة ككل بل عن رجل واحد فقط أبدع في ملاعب الكالتشيو لكنه في هذه البطولة لم يلقى أي إهتمام من المدرب ريمون دومنيك .

" ديفيد تريزيغيه " كان اللاعب المظلوم في تشكيلة المنتخب الفرنسي حيث لم يُشارك في هذه البطولة إلا في دقائق معدوده وكلنا متعجبين من هذا الشيء بالرغم أن هذا المهاجم من الطراز الرفيع .

في المباراة النهائيه حس مدرب الديوك أنه بحاجه ماسه للفوز حتى يدخل التاريخ وما وجد في مقاعد الإحتياط إلا تريزيغيه الذي بمقدوره قلب موازين المباراة لكنه أختار هذا القرار بشكل متأخر .



الكل يعرف هذا النجم والكل يعرف بأنه هو من أبكى الطليان في بطولة أوروبا عام 2000 عندما حقق الديوك لقب البطوله .



لكن جاء الحظ ليجعل تريزيغيه يبكى ويجعل فرحت الطليان عارمه ,, ضربة الجزاء الذي نفذها هذا المهاجم والتى أرتطمت بالعارضه جعلت الحلم الفرنسي يتلاشى نهائياً كما جعلت حلم المبدع زيدان وهو تحقيق كأس العالم قبل الإعتزال أيضاً يتلاشى .



بعد فوز الطليان خرت دموع لليان تورام وغيره لكن تريزيغيه الذي أهدر ضربة الجزاء بقى صامداً طوال تتويج المنتخب الإيطالي .



بعد عودة المنتخب الفرنسي للوطن وخروجهم للجماهير خرج جميع اللاعبين وهم فرحين لما قاموا به في هذه البطولة . لكن الرجل الذي بقى صامداً في التتويج بكى كثيراً عندما شاهد الناس يهتفون بأسمه بالرغم أنه أضاع الحلم الفرنسي وأعتقد تريزيغول أنه هو المذنب لكنه لا يعرف أن الحظ هو المذنب .



الكل قام يهتف بأسمه ويصفق له ..حتى " زيدان " ورفاقه ..لكن ياعُشاق المنتخب الفرنسي لماذا لا نصفق له ونفعل كما فعل زيزو ..

___

الخاتمه.. أنا وضعت هذا الموضوع حتى لا ننسى الدور الذي قام به هذا الرجل في بطولة أوروبا عام 2000 وكأس العالم عام 2006 .. وأتمنى أن ينال الموضوع رضى الجميع .