بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مثل كل عام تتجه أنظار مشجعي الكالتشو الإيطالي وجماهيره إلى مبارة الديربي الكبير ....
تترقب هذه الجماهير هذه المباراة بشغف كبير
ربما تكون في نظر البعض مباراة كرة قدم .... ولكنها أكبر بكثير من ذلك
فقد إعتاد سكان العاصمة روما منذ قديم الزمان متابعة الحروب في هذا المكان وهي تشجع محاربيها
وفي هذا العصر تتجه الأنظار نحو مباراة كرة قدم بين فريقي العاصمة (لاتسيو) و (روما)
فأغلب جماهير الفريق الأول هم من ضواحي العاصمة ... أما الثاني فمعظمهم من نفس المدينة
هذه المباراة لا تخضع لأي إعتبارات أو مقاييس أو نتائج سابقة أو حتى ترتيب بالدوري
فالفوز بها هدف الناديين بشتى الطرق ...ويعتبر بطولة بحد ذاتها يتغنى بها جماهير الفريق طوال الموسم
ويصبح هذا الإنتصار سلاح لصاحبه في وجه الآخر يتباهى به إلى أن ينتهي الدربي الذي يليه
وتبقى النتيجة عالقة في أذهان الجماهير ...وتعطي دفعة معنوية وفنية للاعبي الفريق لتقديم موسم رائع
لقاء هذا العام مبكر قليلاً لذلك سيكون أقوى كثيراً لأن نتيجته ستدعم الفريق الفائز لمواصلة موسم رائع
ففوز نادي روما بالموسم الماضي أفقد لاتسيو التأهل لدوري الأبطال ... وفي العام الذي قبله كاد يعصف به بالهبوط
وفوز نادي لاتسيو بالموسمين الذان سبقى فوز نادي روما أفقدهم التتويج باللقب .
لنبدأ بالفريق المضيف
فنادي لاتسيو يدخل هذا الموسم بأهداف جديده وهي إحراز البطولة الأوروبية والحصول على أحد المراكز الثلاث وكأن به يعيد نفس التخطيط والنتائج التي حصل عليها في اواخر التسعينيات من القرن الماضي ..
لذا فقد دعم الفريق بالعديد من اللاعبين الدوليين المميزين وأصحاب الخبرة في الميادين الأوروبية وبدأ يظهر على الفريق ملامح إندماج شبانه وأبناء ناديه مع هؤلاء النجوم لتحقيق الأهداف
فقد لعب في الدوري قبل هذه المواجهة خمس لقاءات فاز بإثنتان وتعادل بمثلهما وخسر واحدة
أما نادي روما فقد بدأ هذا الموسم بمشروع جديد مع رئيس جديد أخرجهم من الفكر والتخطيط المحلي وأدخلهم إلى عالم الإستثمار ... فمشروعهم الجديد أقرب إلى الفردية والربحيه منه إلى الجماعية والإنسانية ... فقد اشترى رجل أعمال أمريكي النادي وبدأ بتغيير جذري في فكره والإعتماد على المواهب الواعد ومدرب شاب ذو فكر جديد يغير به العقلية القديمة للفريق أملاً الحصول على نتائج أفضل وتأسيس فريق ينافس في المستقبل لسنوات .
فيدخل نادي روما المباراة وحاله لا يختلف عن حال منافسه في نتائج الدوري فله فوزان وتعادلان وخسارة
المواجهات السابقة للناديين موضحة حسب الجدول التالي :
من خلال متابعتي للنتائج السابقة للفريقين لم يسبق لنادي روما الفوز على نادي لاتسيو أكثر من خمس مواجهات متتالية وقد حقق نتيجة الفوز لخمس جولات متتالية في كل المسابقات مرة واحدة فقط قبل هذه المرة في بداية الستينيات وفاز لاتسيو في اللقاء السادس بنتيجة 2-1 وكان ذلك في تاريخ 19/3/1962
أما لاتسيو فقد استطاع هزيمة نادي روما في 6 مواجهات متتالية في بداية الخمسينيات.
أما آخر خمس مواجهات فقد كانت لروما جميعها
بطاقة اللقاء
ستقام هذه المباراة مساء الأحد الساعة 21:45 بتوقيت مكة المكرمة بتاريخ 16/10/2011
وستنقل مباشرة على قنوات الجزيرة الرياضية +1 والـHD
تشكيلة الفريقان
حكم اللقاء
باولو تاغليافينتو
آخر الآخبار قبل الديربي
- تأكيد غياب توتي .
تصاريح قبل المباراة
توتي :" ابرا و كاسانو ؟ أنا سأعتزل بعد سن الـ 40 و أتمنى لهم ذلك أيضا ...رجل الديربي ؟ إيدي رييا .. إنه محظوظ "
بمعنى أن ريا محظوظ في حال الفوز ولكنه يقصد أن ريا سيكون محظوظاً إذا ترك هذا الفريق بعد الخسارة لأنه أكبر من هذا النادي الصغير
الكابيتانو روكي : "توتي يقوم بدور الممثل الكوميدي على التلفزيون .. و بالتالي من الممكن أن يطلق مزحة على رييا ..كانت مزحة و ما أقوله أنا عن توتي الآن مزحة "
رد قوي وواضح من الكابيتانو وبنفس الأسلوب بل أعنف
أسئلة نقاشية
س1 لو كنت مكان المدرب وبعيداً عن الخطة ما هو السلاح وما هو السيناريو الذي ستعتمد عليه في المباراة (الهجوم والضغط على حامل الكرة / أو الدفاع والهجمات المرتدة / امتصاص حماس الخصم أو ماذا)؟
س2 ما هو السيناريو الذي سيعتمد عليه مدربي كلا الفريقين ؟
س3 لكل مباراة ظرف يخرج عن الإرادة كالطرد أو الهدف المبكر ، الإصابات ، هل تتوقع حدوث ظرف يغير مجرى مباراة الفريقين ، وما هو ؟
س4 في حال فوز أحد الفريقين على الأخر ما هي ردود الفعل على المستويات الإعلامية والإدارية والجماهيرية لكلا الناديين ؟
س5 إذا فاز لاتسيو إلى أين سيصل وهل سيغير هذا الفوز شيء بالفريق أم أنها مجرد 3 نقاط؟
وفي الختام آمل أن يحوز هذا التقديم على رضا عاشقي المنتدى ويشفع لي هذا التأخير ....