تحدثني أمي أن في الديمومة سيخرج نسر سماوي يُحلّق إلى الأماني البعيدة جداً.. وفي روما تحديداً سيُحقق النسر كل الأحلام المعلّقة. أمي تكمل حديثها لي قائلة: أن القادم ياولدي هو الهاجس الوحيد الذي لا تصنعه مناسبة .. بل تصنعه قدرة التحليق على ارتفاع بعيد، أعلى من برج بيزا المائل بكثير. أنا لا أعرف شيء لكنني أصبحت أكثر قناعة الآن أن للزخرفيات التي ينقشها النسر في السماء ولع وطقوس تُشبه تلك النقوش التي تزيّن بها اكف كاهنة صغيرة في روما القديمة .. فصارت تشكّل كل عناوين الدهشة. الآن دسّمت مخالب النسر بالسم .. وعلى أرض الألومبيكو عسقلة جاهزة للشواء. هيّا لنحرق روما.