يلتقي الهلال متصدر ترتيب الدوري السعودي لكرة القدم مع ضيفه الأهلي السبت على إستاد الملك فهد الدولي بالرياض في إياب الدور نصف النهائي من مسابقة كأس ولي العهد.
وتعتبر مهمة الهلال صعبة جداً بعد تخلفه ذهاباً صفر-2 في جدة، ويحتاج في هذه الحالة إلى الفوز بفارق 3 أهداف لبلوغ المباراة النهائية ومواجهة اتحاد جدة الذي تخطى الخميس الاتفاق 4-1 إياباً (الذهاب صفر-1).
وكانت إدارة الهلال ألغت عقد المدرب البرازيلي سيريزو، وأسندت المهمة إلى المدرب القديم مواطنه ماركوس باكيتا الذي أُقيل من تدريب المنتخب، حتى نهاية الموسم، ويعرف جميع أوراق الفريق بحكم إشرافه عليه قبل موسمين وحقق معه جميع البطولات المحلية، وفي بداية الموسم الماضي حقق كأس الأمير فيصل بن فهد قبل أن تتم الاستعانة به لتدريب المنتخب السعودي.
ولم يجد باكيتا أدنى صعوبة في الوصول إلى التشكيلة المتوقعة التي ستشارك في المباراة وإن كانت هناك بوادر تشير إلى أنه سينتهج طريقته المعتادة (4-5-1) التي يعتبرها الأنسب لعناصر الهلال، لكنه ربما لعب بتكتيك مختلف على أساس أنه متأخر بهدفين في مباراة الذهاب، لذلك ركز خلال تدريبات الفريق طوال الأسبوع الماضي على فك لغز الهدفين.
واستعد الهلال لهذه المباراة جيداً، ونجح الجهاز الفني في تهيئة اللاعبين نفسياً، وسيعود إلى التشكيلة الأساسية عدد من اللاعبين المميزين الذين كانوا قد غابوا عن بعض المباريات في الفترة الماضية أبرزهم نواف التمياط وخالد عزيز وعمر الغامدي والبرازيلي تفاريس ونجم خط الهجوم ياسر القحطاني، فيما سيغيب المدافع فهد المفرج بداعي الإيقاف.
وسيحاول باكيتا الاعتماد على منطقة المناورة لتنفيذ مهام الوصول الى شباك الأهلي عن طريق التمويل الجيد للمهاجمين مع منح المحترف الليبي طارق التايب حرية الحركة داخل الميدان ليبتعد عن المراقبة، ويشكل التايب أهم الأوراق الرابحة إلى جانب محمد الشلهوب مع تفرغ خالد عزيز وعمر الغامدي لمراقبة مفاتيح اللعب عند الأهلي، والاحتفاظ بالمخضرم سامي الجابر كورقة أخيرة في الشوط الثاني.
الأهلي أوفر حظاً في المقابل، سيحاول الصربي نيبوشا مدرب الأهلي بلوغ المباراة النهائية للمسابقة المحلية الثانية بعدما أحرز كأس الأمير فيصل بن فهد، وهو أوفر حظا بالتأهل بعد نتيجة الذهاب، ويعول في ذلك على مجموعة من العناصر الشابة التي أكدت نجوميتها وخطفت معه أول ألقاب الموسم، وقطعت نصف المشوار نحو اللقب الثاني.
وستكون تشكيلة نيبوشا مزيجاً من عناصر الخبرة وروح الشباب والمهارة بقيادة المهاجم البارع مالك معاذ الذي سيكون مصدر قلق لدفاع الهلال إلى جانب البرازيلي كايو والمدافع الخبير التونسي خالد بدرة والمخضرم حسين عبد الغني.
ويعد الأهلي أكثر الفرق السعودية من حيث الاستقرار الفني والإداري هذا الموسم، فقد استعاد طعم الألقاب المحلية وبلغ نصف نهائي دوري أبطال العرب وبات قريبا من النهائي بعدما فاز ذهاباً على وفاق سطيف الجزائري 1-صفر.
وأظهرت تدريبات نيبوشا الأخيرة حرصه على عدم دخول مرماه أي هدف مبكر قد يخلط أوراقه ويقتل طموحات لاعبيه، ويمتاز الأهلي بالكرات البينة من العمق ومساندة الأطراف لخلق الفرص أمام مرمى المنافس، ويعاب على الفريق ضعف تأمين المنطقة الدفاعية التي تحتاج لتكتيك خاص يعتمد على الهجمات المرتدة التي ستشكل خطورة على مرمى الهلال فيما لو نفذت بإتقان.
أنت غير مسجل في مـنـتـدى لاتـسـيـو لـلـعـرب . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا 
العرض المتطور
