" هذه هي محصلة عمل السنين الماضية.. في النهاية حققنا ما أردنا، الجميع كان يسخر من قراراتي في البداية. أما اليوم فأنا أشعر بارتياح و أنا علي منصة التتويج، و الفخر لتحقيق تلك الانجازات بعد عناء.. لكني بالمقابل حريص علي الاستمرار بهذا المشروع للأفضل.." هذه كانت كلمات نشوة الفخر التي ابتدأ لوتيتو حديثه بها لإذاعة راديو راديو حين سأل عن شعوره بعد انجاز بكين.
بطولتان في ثلاثة أشهر لفريق العاصمة، لكن بقدر السعادة التي يشعرها لوتيتو بالبطولتين، يحذر بالمقابل لاعبي الفريق من الغرور " ابقوا على الأرض.. حافظوا على التواضع و التضحية و العمل الجاد.. بهذه العوامل فقط يمكننا أن نستمر في حصد البطولات. في بكين كان هنالك منظورين مختلفين، لقد فزنا كمجموعة واحدة و ليس بمجهودات فردية لأفراد دون غيرعم. يؤسفني أن يتحدث البعض على أن الفريق يعتمد على جزء من الاعبين الذين تتحدث عنهم الصحافة كل يوم، نحن هنا مجموعة واحدة و الجميع يقدم كل ما لديه.. اذا قمتم بمقارنة نسبة تكلفة لاعبي فريقي فالنسبة لن تجدوها في مكان أخر هنا"
ثم انتقل للحديث عن الموضوع الشاغل (الثلاثة المنشقين).. " نتطلع لعودتهم.. لا للمنافع الشخصية فهم لا يفكروا إلا بالمال، نريدهم للمشاركة و العمل المستمر.. و الا عليهم أن يتخذوا قراراتهم و التي بكل تأكيد عليها أن ترضي مطالبنا. طريقة تعاملنا واضحة و كانت دائما هكذا، و لدينا فلسفتنا الخاصة في الحياة.. من كان واضحا معنا بالمقابل يكون ابنا لهذا المشروع.. خياراتنا لم تكن يوما عن طريق المصادفة.. أنا لا أريد مرتزقة هنا، بل من يقاتل للأفضل، و يمتثل بالارادة.. على الجميع أن يفهم أن الجانب الاقتصادي يأتي ثانيا هنا في لاتسيو.. لاتسيو ليس سيارة أجرة، بل إيمان، و طريقة حياة و علي الجميع أن يتزوجها.. كل هذا يأتي قبل المال"
و عن المفاوضات بين الاعبين قال لوتيتو " لم أتلقى أي طلب من أحدهم لمقابلتي.. أخر مرة قابلتهم كانت في معسكر أرونزو و أجرينا اجتماع مع وكلاءهم، كان الاتفاق حينها أن ٣١ يوليو هو الموعد الأقصي للمفاوضات، و اذا لم يجدوا فريقا فسيتم سحبهم من السوق. هذا لم يحدث، لكن مازال هنالك موعد لحد كل هذه القصص. فأعود لأكرر أن لاتسيو هو اسلوب حياة و اذا لم نرى الحماس المطلوب و الرغبة للعمل.. فبقاؤهم غير مرحب به"
و لكن ماذا لو سكر باب الانتقال في ٣١ أغسطس و لم تأتي العروض المناسبة للثلاثة.. " لن يحدث شيء.. سيبقون هنا في لاتسيو، هذا يشمل الجميع.. لاتسيو يمتلك ٤٣ لاعبا بينما الاتحاد الأوروبي طلب ٢٤ فقط لضمهم للقائمة من بينهم ٤ من فريق الشباب. لاتسيو سيأخذ في الحسبان فقط من احترم القوانين.. المدرب هو من سيختار الأفضل في بكين فزنا من دون الثلاثة المذكورين، مما يعني أنهم ليسوا بالأهمية التي أظهرها الٌعلام"
هل يمكن لنظام الكرة أن يتغير؟ " كرة القدم الأن مختلفة عما كانت عليه منذ ٢٠ عاما، من منظور اقتصادي على الأقل.. و الجميع الأن يجري على هذا الأساس.. هي في الحقيقة حرب على الحرية، حين يتم وضع معايير لا يجرؤ أحد على تغييرها أو حتى مناقشتها لخوفهم من الأحكام التي قد يتلقوها.. لكني وجدت الأمر لا أخلاقي أن أعمل من منطق المال فقط، أنا رئيس لنادي كرة قدم لم أدفع يوما لاسترداد النقود التي دفعتها فقط.. لابد من تحقيق الأهداف الاقتصادية، لكن يجب أن يكون هنالك أهداف أعلى من تلك"
كيف ترد على ماورينهو؟ " عليهم أن يتعلم ثقافة الخسارة.. فالذين لا يقبلون أن يخسروا لا مكان لهم في عالم الرياضة.. استيعاب ماورينهو لكرة القدم هو السائد حاليا.. يعتمد على قاعدة ادفع أكثر تربح أكثر.. لكن الٌعلام إلى الأن لم يفهم لماذا فاز لاتسيو على الٌنتر، لاتسيو فاز بالتضحية و الإرادة، ليس الحظ هو السبب"
الأن كيف سيتحسن لاتسيو؟ " علينا أن نبقى يقظين للنتطور.. في هذه الحياة هنالك من يظهر، من يتفرج، و هنالك بالمقابل الشخصيات الأساسية.. هذه العناصر تتشارك في كل تظاهرة و يجب الانتباه اليها. علينا أن نتطور، خصوصا من الجانب السلوكي، مما سيحسن من نتائجنا.. اليوم لدينا العديد من الاعبين المهمين مثل روكي، زاراتي، كروز، و بروكي هم جيدين هنا، و سعيدين لكونهم هنا و لديهم نظرتهم المختلفة عن كرة القدم..الجميع حر لاتخاذ قراراته، نحن نؤمن أن هذه هي الطريقة المثلى للتعامل فيما يخص كرة القدم.. هنالك شيء مهم أريد أن أخبرك عنه، بعد أن حققنا الكأسين، الجميع كان يتساءل عن الأسباب... لن تستطيع أن تكون الأفضل في كل مرة لكن عليك أن تخلق الأفضل في كل مرة... بعد عام و نصف العديد ممن يلعبوا معنا سيمثلوا منتخباتهم الوطنية. في النهاية نحن لدينا حدود لكل شيء.. لابد من وجود قوانين واضحة، و العمل على إيجاد الفرصة للجميع لكي يظهر بنسبة متساوية، و في النهاية يتم اختيار الأفضل، مما يشكل منافسة شريفة بين الأعضاء"
ماذا عن لوغانو.. هنالك مصادر تشير أنه سيوقع يوم الأحد للاتسيو؟ " لا أعلم إن كان العقد سيوقع الأحد.. لكن هنالك عقد قدم من لاتسيو، لا أريد خلق المزيد من الاتخمينات بين الجماهير و المتتبعين.. أنا معتاد على هذه الأمور، كل ما يمكنني قوله أنه اذا كان هنالك فرصة لتحسين الفريق و تدعيمه فلن أفوتها.. لا أعنى بالأسماء فقط، بل بالمجموعة.. الفريق في النهاية لا يعتمد إلا على مجموعة كاملة.."
هل سررت بكأس ايطاليا أم بكأس السوبر أكثر؟ " كلاهما إنجازين كبيرين، لكن هنالك اختلاف.. ففي الكأس الإيطالية السعادة كانت بتحقيق أول كأس منذ قدومي، أما في السوبر فهنالك مقياس أخر للسعادة حيث تغلبنا على فريق الجميع كان يراه فائزا قبل بداية المباراة.. و هنالك ما يسعدك حقيقة مثل الفوز تمام، فكل أولئك الذي لحقونا و تابعونا و صبروا علينا و أمنوا بنا، النصر رهين بهم.. تلك الجماهير الجميلة التي كانت تشجعنا لابد من تشكرها"
نريد لاعبين مهمين أيضا.. بالمستوى الذي أظهره زاراتي و ماتوزاليم؟ " بنفس المبلغ الذي تدفعه الأندية الأخرى.. لم يتوقع أحد أن أجلب زاراتي ب٢٠ مليون.. لم يكن أحد يعلم من هو زاراتي..أما ماتوزايم فقد اشتريته بأقل من المبلغ المحدد له منذ الإعارة.. لاتسيو يتابع و يلاحق مواهب لا يتسنى لأحد أن يؤمن بها"
لمن تهدي كأس السوبر؟" للجماهير.. التي تحلت بالصبر و شجعتنا حتى في الأيام المريرة و الصعبة، من السهل أن تتابع الفريق الذي يربح كل شيء، لكن من الصعب أن تشجع فريقا كان يحتضر.. الأن هم يفتخرون بالنادي الذي لديه تاريخه الطويل و انجازاته. في الصين لاتسيو و ادارته يعتبرون من الأعظم، نحن نعمل على التحسن، لكن الحكم يأتي بالنهاية فقط على النتيجة التي انتهت عليها المباراة.. اليوم لاتسيو لديه بطولتين كبيرتين، تم تحقيقهم بجدارة، أما طريقة تفكيرنا و تعاملنا فلم تتغير هي على حالها، نريد أن نستمر و نقدم الأفضل دائما و أن نبقى متواضعين.. الروح التي أريد أن أوصلها لفريقي هي أن العمل هو المفتاح للفوز، هذا ما يجب أن يبقى بعقولهم و قلوبهم طيلة الوقت"
هل الاسكوديتو من ضمن مخططاتكم؟ " لا نريد أن نرمي بالاعلانات و التخمينات.. لاتسيو يعمل باستمرار على تقوية إرادة الفريق و الرفع من طموحه.. ثم لنرى ما يمكننا تحقيقه.. المهم الأن هو كيف سيتعامل لاتسيو في المبارايات القادمة.. اذا تعامل لاتسيو بمنطق " أمامنا لن يصمد الجحيم " حينها سيقدم الأفضل.. علينا أن نبقي في الحسبان إمكانياتنا و أهدافنا قصيرة المدى.. قد لا نحقق البطولة لكني واثق أن هذا الفريق سيكون قادرا على منافسة كل الفرق في الدوري.. لكن فقط إذا أمنوا هم بهذا.."
ما الفرق بين روسي و بالارديني؟ " فلسفتين مختلفتين كليا.. كل واحد منهم لديه بيئته الخاصة و ثقافته المختلفة.. بالارديني يهتم بالنواحي النفسية بالتبسيط الأمور على الاعبين، أما روسي فكان مماثلا لنظام المدرسة. كليهما حققوا نتائج طيبة، بالارديني إضافة قيمة للفريق، لقد أعاد التعامل مع المستبعدين سابقا.. يعمل لمصلحة المجموعة"
ماذا عن استاد النسور؟ " مازلنا نقوم بالإجراءات الروتينية"
كم هو عدد الاشتراكات إلى الآن؟ " في الأمس كان ٢٠،٦٠٠ ، ومن المتوقع زيادة هذا العدد في الأيام القادمة"
أنت غير مسجل في مـنـتـدى لاتـسـيـو لـلـعـرب . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا 
- كلاوديو لوتيتو في لقاء طويل بعد العودة من بكين - 
العرض العادي
