بسم الله الرحمن الرحيم

بدأ اليوم بأفضل مايمكن ماورو زاراتي ، قضى الصباح اليوم بجانب المحيط في جزيرة بيبي دي هايدو ، ثم وصل إلى الملعب الأوليمبي في روما برفقة لويس روتزي وصديقه الحميم وبعض من قادة الكورفانورد وكان محاطاً برجال الأمن ووصل إلى المدرج برفقة قلبه الذي تعلق بألوان البيانكوشيليستي مرتدياً بدله رماديه وحذاء نايك شهير وقبعه ووشاح حول عنقه كل شيء كان جاهز للحدث الكبير على أي حال كان هناك الكثير من الحماس داخل البطل الأرجنتيني من خلال التعامل مع الأطفال والنساء والرجال المسنيين والجميع يهتف باسم ماورو زاراتي لصرخة واحدة والمفاجئة السارة تأتي بقوله ( أنا عصبي ، لايمكنني أن أقول أي شيء ، هؤلاء الناس هم رائعين ) هذه هي الجملة الوحيدة التي تركها زاراتي وهو يبتسم فقد قرر متابعة اللقاء على سور المدرج بعدما تسلقه وجلس يحفز الفريق منذ البداية فهو يعاني أكثر من أي شخص وبدأ بالغناء وسط زحمة كبيرة وتصفيق بيديه التي كانت ترتعد حتى النهاية ،
وفي وقت التي ضاعت ضربة الجزاء من كولاروف اختار التفرج على الجماهير وادار ظهره وعندما أعلن الحكم فوز باري إنفجر في موجه من البكاء والدموع على خديه ونزل من السياج واضعاً يديه على رأسه ويشعر بخيبة أمل ورفض التحدث إلى أي شخص وغادر الكورفانورد برفقة الفتيان وبعض الحراس فقد كان اليوم يسير بأفضل طريقة ممكن مع تواجد 50 ألف متفرج ولكن الهزيمة الثقيلة تركت مذاقاً مراً في أفواه الجميع وخصوصاً البطل زاراتي والآن يجب أن نقول أننا بحاجة إلى أن يلبس قميصه وسرواله وحذائه الأصفر لكي يحافظ على ما تبقى من لاتسيو فالكل يعول عليه هو فقط .